محمد الشهري
كنت أتمنى لو أن مقالي هذا لم يتجاوز إطار التهاني بأن مكّننا الله من بلوغ شهر رمضان المبارك وقدوم عيد الفطر السعيد (أعاده الله) على الجميع باليمن والخير والمسرات، ولكن؟!.
** ولكن يبدو، بل من الواضح: أننا على موعد جديد مع المزيد من الأحداث (التنغيصيّة) التي تستحوذ على اهتماماتنا، وتشغل أفكارنا، وتأخذنا إلى متاهات يصعب الخروج منها، والتي من شأنها أن تصرفنا عن التعايش والاستمتاع بمناسباتنا الروحية والاجتماعية كما يجب، وكما ينبغي؟!.
** ذلك أنه في غضون بضعة أيام فقط، تكشفت المزيد من (الفضائح) التي تكفل بإصدارها تباعاً اتحاد اللعبة بقيادة (الفذ) الكابتن أحمد عيد؟!!.
** فبعد واقعة تلاعب الدرجة الأولى بأقل من أسبوع، ظهرت فضيحة التراخيص غير المستحقّة، والتي ترتب عليها تغريم اتحاد عيد من لدن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبذلك يستمر عرض مسلسل الانحدار السحيق، ليس فقط على مستوى النتائج والمكتسبات، وإنما على كل المستويات، بما فيها مستوى القيم؟!!.
** المشكلة هنا ليست في القيمة المادية للغرامة، وإنما في قيمتها المعنوية، وفي تفسير أسباب حدوث الواقعة وحيثياتها ومسوغاتها؟!!.
** قد لا يعنينا مَن المستفيد، وقد لايعنينا مَن رتّب ومن خطط ومن نفذ، بقدر ما يعنينا: إلى هذه الدرجة تحولت مؤسستنا الرياضية إلى (مسخ) يتلاعب بها أصحاب الأهواء، يستغلونها في تحقيق مصالحهم الخاصة ومآربهم الميولية دون أي اعتبار لما سيترتب على فسادهم من أضرار بحق سمعة رياضة وطن؟!!.
** هذا العبث لا يمكن أن تجده في أي مؤسسة، رسمية كانت أو حتى خاصة، كبيرة كانت أو صغيرة؟!!.
** المؤلم حقيقة أنه لا يوجد من نستصرخه لإنقاذ سمعة كرتنا مما يحدث لها من المضحكات المبكيات، فكل يغني على ليلاه، وأصحاب المصالح ينهشون في جسدها عياناً بياناً دون رحمة، وقد نزعوا أردية الحياء؟!!.