سليمان الجعيلان
التقليدية والنمطية في تعاملات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والرتابة والروتين في معاملات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والصورة السلبية عن ملفات الصيانة والمشاريع المتعثرة عند رعاية الشباب، وتراجع أداء وعمل اللجنة الأولمبية وسوء نتائج المنتخبات والأندية في المشاركات الخارجية كلها مجتمعة، كانت تؤكد أن مشكلة وعلة الرياضة السعودية في الإدارة الرياضية وهذه المشكلة والعلة الإدارية هي أول ما سعى وعمل على معالجة قصورها والإقدام على تطويرها الأمير عبد الله بن مساعد، عندما استلم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بخطوات ظهرت في البداية أنها مترددة وغير واضحة، ولكن أثبتت في النهاية أنها مدروسة ومنظمة خاصة بعد أن لامست هموم وهاجس الرياضيين والمتابعين وأعني بالتحديد قضية ديون الأندية المتضخمة والمحبطة ومشكلة التلاعب في نتائج المباريات المثبتة والمغيبة والتي أعلنت عنهما الهيئة العامة للرياضة في الأسبوع الماضي وكشفت من خلالهما عن استعادة هيبة وقوة وعدالة الهيئة العامة للرياضة في تطبيق الأنظمة واللوائح على جميع الأندية دون استثناء أو مجاملة، في تأكيد ان الرياضة السعودية في أيادٍ أمينة وصادقة وقوية في إرساء الحق وحفظ الحقوق بوجود الإداري والقيادي الأمير عبد الله بن مساعد، الذي أبى إلا ان يعايد الوسط الرياضي على طريقته الخاصة، وهي التأكيد على ان أفعاله تتماشى مع أقواله في تطوير الإدارة الرياضية والنهوض بالرياضة السعودية والمحافظة على نزاهة وعدالة المنافسات الرياضية !!.. هذه العيدية الرائعة والفخمة من رئيس الهيئة العامة للرياضة للوسط الرياضي لم تستمر فرحتها والنشوة بها طويلاً بكل أسف إذ إنه وبعد أقل من 24 ساعة على مرورها تلقى الوسط الرياضي صدمة ومصيبة جديدة، عندما صحى الشعب السعودي يوم الجمعة الماضي على فضيحة رياضية كبيرة للرياضة السعودية، مفادها أن الاتحاد الآسيوي اكتشف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم خالف الأنظمة واللوائح الآسيوية ومنح ناديي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015 م وهما لا يستحقانها، لأن على الناديين التزامات مالية ومستحقات متأخرة تمنع حصولهما على الرخصة، ولكن اتحاد أحمد عيد جاملهما وخالف النظام من أجلهما في تصرف أقل ما يقال عنه إنه تصرف غير مسئول، أساء وشوّه سمعة الرياضة السعودية عند الاتحادات الرياضية الدولية، لاسيما أن الاتحاد الأسيوي أصدر بيانه وأذاع خطابه فجميع وكالات الأنباء العالمية !!.. حقيقة شتان بين معايدة رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد المفخرة وعيدية اتحاد أحمد عيد الفاضحة، وبكل صراحة ووضوح استمرار هذا الاتحاد الفاشل بعد هذه الفضيحة وهذه الفشيلة هو مجازفة جديدة وتوقع لمزيد من الكوارث التي ستحل على كرة القدم السعودية خاصة أن رئيسه وأعضاءه قد استنفذوا كل الفرص التي أتيحت لهم بعد التغير الإيجابي في إدارة الرياضة السعودية منذ استلام الأمير عبد الله بن مساعد هموم وآمال قطاع الرياضة والشباب الذي عليه مسئولية كبيرة في استخدام صلاحياته كرئيس للجنة الأولمبية السعودية في اجتثاث الفساد من المنظومة الرياضية، والذي ظهر في أوضح صوره في اتحاد أحمد عيد في القرارات التي تحكمها الانتخابات ولعبة التكتلات وترضخ وتستجيب للتهديدات في المباريات، وفي المواقف التي يؤثر عليها من انتخبنا ومن امتنع عن التصويت لنا حتى وصل بنا الحال، إلى أن الاتحاد الأسيوي يعيد بنا وبسمعة رياضتنا السعودية أمام أنظار وتحت مسامع العالم أجمع بكل أسف !!.