«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أعلنت الهيئة العامة للرياضة ديون الأندية السعودية والتي كانت متوقعة بناءً على المعلومات التي يعلمها جميع المنتسبين للوسط الرياضي ، ولكنها كانت المرة الأولى التي تأتي بشكل رسمي، وهذا أمر يحسب للهيئة العامة للرياضة ، كما يحسب لرئيسها الأمير عبد الله بن مساعد الذي كان شفافاً في هذه القضية المهمة، محاولاً بكل جهده حل هذا الملف المؤرق للجميع، ولذلك تم الإعلان في وسط الموسم المنصرم عن بدء تطبيق إجراء عدم تسجيل الأندية للاعبين سواء المحليين أو الأجانب في حال تجاوزت ديون الأندية الـ40 مليون ريال للاعبين المحليين ، و50 مليون ريال للاعبين الأجانب، وهذا القرار صفق له الجميع ، متمنين أن يُطبق على الجميع ، وأن لا نرى أي استثناءات لأي نادٍ كان ، فديون الأندية التي أعلنتها الهيئة يوم أمس الأول كانت صادمة، وتجاوزت حدود المعقول ، ولن نستطيع حلها إلا بفرض النظام على الكبير قبل الصغير، فالأندية الكبيرة في بيان هيئة الرياضة هي من تجاوزت ديونها الـ100 مليون ريال. وحسب البيان لن يستطيع أي نادٍ من تلك الأندية الكبيرة تسجيل لاعبين جدد سواء محليين أو أجانب باستثناء نادي الهلال الذي يحق له تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب ، وهذا يحسب للمسؤولين في الهلال الذين تجاوزوا تلك الأزمة بتكاتف الجميع حول النادي ودعمه مالياً. ويبقى الأمل كل الأمل في الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في تطبيق نظام عدم تسجيل اللاعبين، وإلزام الأندية بخفض ديونها، وعدم استثناء أي نادٍ مهما كان، فزمن الاستثناءات من المفترض أنه ولى دون رجعة، وفي هذه القضية بالذات يجب أن يحضر النظام بدون أي استثناء حتى لا تكبر القضية وتتورط الأندية ، بل إن صح التعبير وحصل استثناءات لبعض الأندية، فسوف يورط رؤساء الأندية أنديتهم من خلال زيادة الديون ، ووقتها ستكون الهيئة العامة للرياضة شريكة في سقوط الأندية ، وهذا ما لا نتمناه ولا نتوقعه بوجود الأمير عبد الله بن مساعد.