فهد بن جليد
لا تكاد تصدق أن لدى كل منا أخطاء (متفاوتة) عند تلاوة سورة الفاتحة؟ والسبب كما يشير علماء القراءات هو في التعود على قراءتها بطريقة (الهذرمة) في كل ركعة - أي بسرعة دون تمعن أو تبصُّر - وربما كان للتعليم المدرسي دور في ذلك، وتأتي اللهجات المُختلفة كسبب رئيس آخر في الوقوع في هذه الأخطاء؟!.
الـ165 خطأ جمعها الشيخ صابر عبدالحكيم في البرنامج الذي خصصته إذاعة القرآن الكريم لتصحيح القراءة، وقد كشف البرنامج أن بعض الأئمة والقراء المشاهيركذلك يقعون في بعض هذه الأخطاء؟ التي تبدأ من قلب بعض الحروف بسبب اللهجة مثل (اللزين) بدلاً من (اللذين)، (المقدوب) بدلاً من (المغضوب)، (الظآلين) بدلاً من (الضآلين), (السراط) بدلاً من (الصراط)، (المصطقيم) بدلاً من (المُستقيم)... إلخ من لهجات الشعوب، وصولاً للحن في الحركات باستبدال (اللذيِّن) بـ (اللذين)، (الحَمدُ) بـ(الحمدِ)، (ربِّ العالمين) بـ (ربَّ العالمين)، (نعبُدُ) بـ(نعبِدُ).. إلخ، والقسم الآخير هو في الأخطاء التجوِّيدية المتنوعة!.
برأيي أننا في حاجة لمثل هذه البرامج الإعلامية الهادفة والمُمتعة التي غيرت من أسلوب وشكل (البرامج السابقة) في استعراض تلاوة بعض الطلاب في الأستوديو ثم تعليق المُدرس، فالناس تحب أن تستمع لناس مثلها تكتشف أخطاءهم، وبالتالي يتحقق الهدف النبيل بتصحيح قراءة الجميع، هذه البرامج بسيطة في إعدادها، ولها فائدة عظيمة تكتشفها بكثرة المُتصلين الذين يدخلون اختباراً حقيقياً ومواجهة مباشرة لاكتشاف الأخطاء وتصحيح التلاوة، إضافة للجولة الميدانية عندما يتم الاستماع لتلاوة الناس في الشارع ومحاولة تصحيحها بالمواجهة!
برامج تصحيح التلاوة خطوة إعلامية رائعة، تحسب لإذاعة القرآن الكريم في تجديد خطابها الإعلامي وبرامجها، وأعتقد أنه سيحصد مُشاهدات عالية لوتم استنساخه على شاشات (أشهر القنوات الفضائية) في رمضان المُقبل؟ بطريقة تختلف عن محاولة إحدى الشبكات تقديمه سابقاً، فمن يبدأ التخطيط له من الآن؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.