سعد الدوسري
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي سوقاً مفتوحة، للراغبين في الاستثمار. وصار واضحاً أنّ هناك تنافساً في الأفكار التي تجذب المتسوقين الإلكترونيين، الذين قد لا يتحركون من بيوتهم، للحصول على ما يرغبون في شرائه أو اقتنائه.
مها عبدالله الشريف، فتاة سعودية موهوبة، تمكنت من تحويل هوايتها في اقتناء القطع القديمة المعبّرة عن تاريخ وتراث المملكة وبعض الثقافات العالمية، إلى تجارة نخبويّة تدرّ عليها مبالغ ماليّة مقنعة، بعد أن عرضت معظمها عبر نافذة «الانستغرام»، والمشاركة بالبعض الآخر في المعارض النخبوية التي تهتم بأدوات التراث في داخل المملكة.
برزتْ هواية امتلاك القطع العتيقة عند مها منذ الصغر، حينما كانت ترى بعض القطع الأثرية تُهدى إلى والديها في مناسبات مختلفة، لتتطور هذه الهواية مع أيام العمر إلى حب اقتنائها من محلات «الأنتيك» أو من المزادات العالمية المتخصّصة. ولم تكتفِ مها بشغفها في جمع هذه القطع فحسب، بل طوّرت هذه الخطوة بالاطلاع الواسع على كتب التاريخ الإسلامي والكتب العالمية، على الرغم من أن دراستها الجامعية كانت في مجال «المال والتسويق».
اليوم، مها الشريف وسيط تجاري لبعض القطع الأثرية، نظير علاقاتها الواسعة في ذلك المجال، مع خبرتها المميزة التي مكنتها من تقييم بعض هذه القطع ومعرفة قيمتها، من خلال وقتها الذي تقضيه في الاطلاع والقراءة والمشاهدة لحركة عرض وطلب القطع الأثرية في العالم.