الناظر في غياهب السلسلة الإخبارية اليومية والإعلامية والتي تحتوي على العديد من الأخبار المتنوعة والتي تختلف من شخص لشخص من جهة نظر شخصية لتتابع الأهواء في متابعة ما يليق لكل شخصية اعتبارية ابتداءً من الشخصية الاعتبارية للأفراد انتهاءً بالشخصية الاعتبارية للمؤسسات والجمعيات الكبرى الربحية وغير الربحية وأيضاً انتهاءً بالشخصية الاعتبارية للدول بصفة سياسية.
في تلك السلسلة المتسلسلة التي تخبئ في جعبتها العديد من الأخبار والمواضيع القابلة للنقاش ومنها ليس قابل للنقاش لأنه يمس الخطوط الحمراء لكل كيان سواء كان ذلك الكيان صغيراً أو كبيراً...
من قديم الأزل والإنسان لم يفتأ أن يجعل من الحروب لغة والدمار له ديدناً، بغض النظر عن العصور التي ساهمت في نهضة الإنسان وتعلمه إلا أن الدمار والحرب كانا وجهَيْن لعملة واحدة هي بالتأكيد لغة دمار ولغة وقف للتنمية والازدهار؛ للأسف أن تلك الأساطير تناقلت إلينا أو بالأحرى نقلوها لنا عبر الأزمان في بادئ الأمر عبر القصص والتاريخ المكتوب إلى أن أتت الآثار والتحف وبقايا المقابر الجماعية التي أكدت على لغة الدمار والقتل الوحشي وما له من اندثار للكثير من الحضارات الكبرى التي ذهبت أدراج الرياح. أنا هنا لست بمؤرخ ومتخصص في الشأن التاريخي ولكن لأثبت بالدليل القاطع عن أن لا يزال الإنسان يثبت نفسه لغة للغة الدمار والحرب إذا لم يجعل للسلام ديدنه.
تَعرُّض مملكتنا الغالية للعديد من الهجمات الإعلامية ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها هو دليل قاطع على نجاحها وقوتها اللتين جعلتا للكثيرِ الكثيرَ من الأطماع السياسية والتخريبية على حدٍّ سواء، الإعلام بشكل عام سلاح ذو حدين وبلا شك أنه مؤجج وباعث للكثير من المشاكل الكبرى بين الدول وأيضاً هو باعث للطمأنينة والاحترام إذا وجه للشكل الصحيح المطلوب.
موقف مملكتنا الغالية هو موقف الحكمة والتريث قبل إصدار الأحكام والردود وهو موقف الحكيم وكما قيل رأس الحكمة مخافة الله.
لكن الموقف هذا لا يعني التريث إذا أصبح الأمر يهدد أمن الوطن فالدولة بالدرجة الأولى الأمن لديها هو خط أحمر لا يتجرأ أحد أن يدوس عليه، ومن تجرأ فسينال عقابه والعقاب من جنس العمل.
المملكة وطن ذو عطاء لشعبه وغيره بل لجيرانه بل للمسلمين كلهم بل للعالم بأسره ومن أراد أن يتأكد فليراجع التاريخ الذي سطَّر للمملكة عطاءات وتضحيات بماء الذهب فليس لأحد أن يتكلم عن المملكة، بل التاريخ «تاريخ المملكة» تاريخ أخَّاذ تملؤه حب الآخرين، حب الإخوان حب الجيران حب من تربطنا معهم أيادٍ بيضاء، لقد طبقت المملكة تعاليم ديننا بحذافيره وأسهمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس من مساعدات لإخوانها وللدول القاصية والدانية التي لم تتوانَ للحظة في مدِّ يد العون لها بالغالي والنفيس.
ها هي بلادنا حماها الله تتقدم نحو العالمية بخطى من ذهب وبرؤية ثاقبة ذات مناحٍ اقتصادية على المدى البعيد وها هي تثبت للعالم وقوفها على أسس قوية تهيئها للسباق لاعتلاء القمة العالمية في وقت الركود الاقتصادي الرهيب الذي هيمن وأسقط العديد من الأنظمة الاقتصادية والشركات التي كانت ذائعة الصيت ابتداء من أوروبا وانتهاء بأمريكا.