محمد البكر
التقيت الأمير نواف بن سعد في حفل عشاء أقامه الشيخ فيصل الشهيل قبل أشهر. كان الأمير وكعادته هادئاً جداً، وقوراً كما عهدته، يعمل بصمت تماما كما كان يعمل عندما كان مشرفاً على منتخباتنا السنية، حيث التقيت به عدة مرات عندما كنت معلقاً على عدد من البطولات.
أعود للأمير نواف، وبالتحديد لتلك المناسبة في استراحة الشيخ فيصل، حينها كان الأمير متماسكاً أمام تيار جمهور هلالي غاضب، كان في غالبيته يطالب بإقالة السيد «دونيس» مدرب الفريق آنذاك، خاصة في ظل تراجع الأداء الهلالي الفني والنقطي... كنت أستمع إليه وهو يحاول إيصال الصورة الحقيقية لوضع الهلال آنذاك والعراقيل التي كانت تقف أمامه... وعلى ضوء تلك الأمسية، وعطفاً على ما سمعته من سموه، وما استنتجته من تعابير وجهه،كنت مقتنعا بأنه لن يستمر في منصبه بعد نهاية الموسم. لكن المفاجأة كانت أكبر من مجرد استمراره رئيسا لهذا النادي الكبير، بعد أن تواترت الأنباء من جدة والرياض والخبر والقصيم، حيث تعاقد الزعيم مع كوكبة من نجوم الكرة السعودية من أمثال المرعب أسامة هوساوي وعبدالملك الخيبري وماجد النجراني والمبدع عبدالمجيد الرويلي، ناهيك عن تكفل الأمير نواف بكامل قيمة عقد الجهاز الفني الجديد بقيادة الأرجواني السيد جوستافو ماتوساس. نجاح كان أقرب للمستحيل، لكنه يتحقق في نادي الزعماء حيث تنصهر المصالح الذاتية لأعضاء الشرف في بوتقة المصلحة العليا للهلال، وهذا هو أحد أسرار الزعامة الهلالية.
واليوم وأمام هذه النجاحات الكبيرة والمؤثرة لا يملك أي هلالي، إلا أن يرفع «عقاله» احتراما وتقديرا لهذا الأمير الذي لم يسع للبحث عن الشهرة أو الأضواء، كما لم يتجاهل الدور الكبير والمؤثر لأعضاء شرف الزعيم.
أمير الشرقية يشرف القادسية
في احتفالية شرقاوية، وبرعاية كريمة من أميرها سمو الأمير سعود بن نايف، أعادت القادسية وعبر عضو شرفها الأستاذ مساعد الزامل، أعادت توهجها الرمضاني. رعاية سموه لهذا التجمع الشبابي أكبر دليل على أن شباب الشرقية يحظون بالكثير من الاهتمام والتقدير من لدن سموه. وأنه وكما حظي مجلس شباب الأعمال بالمنطقة باهتمام سموه وتشجيعه، فإن سموه لم ينس الدور الذي تلعبه الأندية لرعاية الشباب وإشغالهم بما ينمي مهاراتهم ومنافساتهم. ولقد شهدت تلك الليلة إعلان أسرة الزامل، عن مبادرة اجتماعية متميزة، تبلورت في تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لجميع الموقوفين في «سجن» الخبر، تلك البرامج تبدأ بالتدريب والتأهيل وتنتهي بتوفير وظيفة لكل متدرب في أحد مصانع أو شركات الزامل فور خروجه من السجن. هذه مبادرة كريمة في شهركريم من أسرة عريقة، فشكراً لهم وجزاهم الله كل الخير.
الآسيوي أفاق من غفوته فأوقف حكمين!!
دعونا نستبشر خيرا مع إعلان الاتحاد الآسيوي إيقاف حكمين تايلانديين مدى الحياة، بعد ثبوت تلاعبهما بنتائج بعض المباريات... بالنسبة لي اعتبرت أن هذه الخطوة، «صحوة بعد غفوة»، بل صحوة بعد غيبوبة، مارس خلالها عدد من حكام القارة أبشع صور الظلم والغش والترصد والتعمد لإلحاق الضرر بمنتخباتنا وأنديتنا المشاركة في البطولات الآسيوية، كان آخرها فضيحة الحكم الياباني الظالم المدعو «نيشيمورا «.
مباريات بلا جماهير
لم تعد تصرفات الجماهير المسيئة للفرق المنافسة تمر مرور الكرام، بعد أن أصدرت لجان الانضباط المحلية والقارية، قرارات تحرم بموجبها الفرق الكبيرة من حضور جماهيرها، فيما لو تجاوزوا الروح الرياضية، سواء بالاعتداء على جماهير أو لاعبي الفرق المنافسة، أو حتى عبر الهتافات العنصرية أو العبارات النابية. المشجع الذي يعشق فريقة، عليه أن يلتزم بالروح الرياضية وأن يكون خير ممثل لفريقه.
باخشوين القرار الصحيح
اختيار الدولي السابق والمدرب الوطني عمر با خشوين للإشراف على المراحل السنية في الاتفاق هو قرار إيجابي. فمنذ ان عرفته في نهاية الثمانينيات وهو رجل منضبط وخلوق. والمراحل السنية تحتاج إلى هذا النوع من المشرفين، لأن الدور المطلوب منهم هو تربوي قبل أن يكون فنيا.