د. صالح بكر الطيار
يحل علينا عيد الفطر بعد موسم رحمة ومغفرة وعتق من النار وهبات وبركات من رب الأرض والسماوات في شهر رمضان المبارك، وبالمناسبتين ارفع التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده - حفظهم الله - وإلى الشعب السعودي النبيل وإلى الأمتين العربية والإسلامية.
يدخل العيد ونحن نرفل في وطننا بنعمة عظيمة وهي الأمن والأمان في الأنفس والممتلكات والتي نعمنا بها كرما وفضلا من الله العلي القدير ثم بجهود القيادة الرشيدة، وبما يقوم به رجال الأمن البواسل في كل قطاعات الدولة. ويشكل وطني بهذه النعمة أنموذجا على مستوى العالم وأسال الله ان يعم الأمن وان ينعكس على كل شعوب الأرض وان تنتهي الأزمات والفتن والقلاقل التي تصنعها الميليشيات والأنظمة الطاغية والحروب والإرهاب والفتن في محيط امتنا العربية وفي كيان الأمة الإسلامية حتى تتحد الأمة لمواجهة هذه التحديات بعزم وجهد.
الجروح الغائرة في جسد الأمة تحتاج اتحادا وتعاونا لإعلاء كلمة الحق وتطهير البيئة الإسلامية المثلى والعيش الكريم المثالي من كل فتنة واجندات خارجية تسعى للتخريب وتخطط في الظلام لبث الفرقة، وعلى علماء المسلمين في كل مكان ان يوحدوا كلمتهم وعلى الدول ان تتحد لمواجهة الفتن الخارجية والحروب الطائفية وصناع الإرهاب من القاعدة وداعش بحزم، لوقاية الشعوب والدول من كل هذه التحديات.
في رمضان لم يتخل المجرمون عن جرائمهم وأراقوا الدماء واستباحوا الشهر الفضيل وشهدت الدول عدة وقائع من صناعة داعش ومن تخطيط فلول الظلام، فلا نقول إلا اللهم رد الله كيد الكائدين في نحورهم وارجع الله حقد الحاقدين إلى أنفسهم المريضة الموبوءة بالضلال والخراب.
يأتي العيد واذكر بنعمة أمننا ونحن نشاهد رجال الأمن البواسل يسطرون ملاحم عمل أمني متميز في المشاعر المقدسة وفي كل شبر من أرض وطننا المعطاء لرسم خريطة الأمن والأمان. يحل العيد وحدودنا محمية بدرع بشري من رجال القوات المسلحة على حدنا الجنوبي وهم يسطرون ملاحم البطولة ويسجلون لحمة الكفاح والنجاح في حماية الوطن ومقدرته، فلهم منا خالص الدعاء بأن يقويهم وان يمدهم بعونه وتوفيقه في مهمة الشرف والفخر التي تعد نوطا على صدر كل مواطن ومقيم في هذا البلد وتشكل أنموذجا مميزا من العمل البطولي.
وطني المجيد بتاريخه وماضيه وحاضره ومستقبله نفديك بكل ما نملك فأنت تسكننا قبل ان نسكن فيك. وعيدنا سديد مديد مفعم بالشرف موسم بالاعتزاز مسطر بالأمجاد، اللهم أدم علينا نعمك الظاهرة والباطنة وسدد قادتنا ومد لنا في دروب الخير والنماء والمستقبل المشرق.