بغداد - نصير النقيب:
بدأ العراق أمس حدادا وطنيا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش في حي الكرادة المكتظ ببغداد فجر الأحد وأسفر عن سقوط 213 قتيلا على الأقل، وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين في موقع التفجير الذي دمر ثلاثة مراكز تسوق في وسط الكرادة قبل أيام قليلة من عطلة عيد الفطر.
وهذا التفجير من الاعتداءات الأكثر دموية في العراق ويأتي بعد أسبوع على استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة.واستهدف التفجير بسيارة مفخخة حي الكرادة الذي كان يعج بالمتسوقين قبيل عيد الفطر، وأثار غضبا لدى العراقيين إزاء عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على الأمن ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الإعلان عن تعديلات في الإجراءات الأمنية.وافاد مسؤولون أمنيون وطبيون الاثنين ان 213 شخصا قتلوا وأصيب اكثر من 200 بجروح في حصيلة جديدة للاعتداء.
من جانب آخر أعلن جهاز المخابرات الوطني الاثنين، عن اعتقال 40 عنصراً من تنظيم (داعش) في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وفيما أكد أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات «غزوة رمضان» في محافظتي بغداد وديالى، أشار إلى ضبط اسلحة ومتفجرات بحوزة المعتقلين.
وقال وكيل مدير العمليات بجهاز المخابرات الوطني الفريق قاسم عطا إن «القوات الامنية اعتقلت 40 عنصراً من تنظيم (داعش) في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد وأضاف عطا أن «المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ما يسمى بغزوة رمضان من أجل استهداف عدة مناطق في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية ضبطت أسلحة ومتفجرات في أوكار المعتقلين.
كما تم تنفيذ حكم الإعدام بخمسة مدانين بقضايا إرهابية بدون أن تحدد الجرائم التي أدينوا بها، وذلك حسب ما اعلنته وزارة العدل العراقية.
من جهة اخرى تعرضت المنطقة المحيطة بمطار بغداد الدولي امس للقصف حيث انفجر أكثر من 20 مقذوفا داخل المحيط المؤمن للمطار. وأفاد شاهد يسكن قرب المطار أنه سمع نحو 20 انفجارا قال مصدر أمني: إنه قصف استهدف المطار.