«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
العيد قادم لا شك في ذلك.. ولا شك أن جميع المسلمين يحرصون كل الحرص ومبكرًا على تفصيل ملابس العيد. وفي بلادنا نجد أولياء الأمور يضعون في اعتبارهم أهمية توفير ثياب العيد لأبنائهم كعادة سنوية لا يمكن التفريط فيها بل إنهم يجتهدون على أن تكون ثياب العيد جاهزة قبل العيد بأيام خصوصًا أن محال الخياطة تعيش موسمها الذهبي. لذلك تشاهد في محال الخياطة على اختلاف أنواعها ازدحاماً كبيراً.. بل هناك محال تجدها تعتذر عن التفصيل والخياطة. والذي لم تتح له فرصة خياطة ثياب العيد يتجه وأمره لله إلى الثياب الجاهزة التي بدأت في العقود الأخيرة تنتشر وتغطي جانبًا من سوق ثياب العيد.. وثوب العيد يشكل للأطفال خاصة فرحة لا يمكن تجاهلها أو عدم التعبير عنها. فكل طفل أكان صغيرًا أو تجاوز حتى مرحلة الطفولة وبات يعيش مرحلة الفتوة والشباب تجده أكثر حرصًا على أن يكون ثوب عيده ثوبًا متميزًا يسعده وبشمخ به بين أقرانه ومعارفه.. لذلك اتجه البعض من الشباب وحتى الكبار إلى أرقى محال الخياطة.. وبعضهم لم يقتنع بخياطة محال الخياطة في مدينته فراح يخيط ثيابه لدى مشاهير الخياطين في الشرقية أو الرياض أو حتى جدة نظرًا لتميز بعضهم بلمساته الفنية وخطوطه الواضحة في عملية التفصيل.. فهذا الخياط الشهير يضع قيطان حول الأكمام والرقبة أو فوق الجيب؟! بل تطورت عمليات التصميم لدي بعض المحال لتقدم للعملاء كتالوجات تشتمل على عديد من أنواع التصاميم والأفكار وحتى الألوان. فهذا تصميم يشتمل على زخرفة بسيطة حول الأكتاف أو أطراف الأكمام أو حول الرقبة نزولا حتى السرة..؟! ومع هذا لاقت بعض التصاميم إقبالاً كبيرًا خاصة في المنطقة الغربية فرحتنا نشاهد أثوابًا أضيفت إليها ألوان وخطوط من أقمشة أخرى.. في تحد واضح للتصاميم المعتادة أو التقليدية التي تعارفنا عليها وتوارثناها من الآباء والأجداد.. لكن يظل الاهتمام بثوب العيد هو مربط الفرس. المهم أن يكون ثوبًا جديدًا يليق بأروع وأجمل مناسبة لدى الإنسان المسلم ألا وهي (العيد) ولأهمية ثوب العيد أو حتى ملابسه تقوم بعض الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة بتوزيع (كسوة العيد) متضمنة مجموعة من ملابس جديدة ثياب وسراويل وفانيلات وهافات. وتوزع عادة على المحتاجين والفقراء والمساكين. في بادرة طيبة مشكورة ومحمودة..وهناك بعض من رجال المال والخير يقومون أيضًا بتوزيع كسوة العيد على المتأففين والمحتاجين. ولا شك أن فرتهم كبيرة. وهم يجدون ملابس جديدة من محبي الخير..وما أكثرهم في بلادنا وغير بلادنا.. وملابس العيد على اختلاف أنواعها ومستواها تعتبر تجسيدًا لمظهر العيد الذي يعكس فرحة وبهجة المسلم بقدوم العيد بعد شهر قضاه في الصيام والصلاة والقيام.. وبالتالي فمناسبة العيد مناسبة مباركة وسعيدة تستحق أن يحتفي بها الإنسان المسلم أروع احتفاء وتقدير؟ وفي أحياء هذه الشعيرة التي يحتفل بها ويفرح العالمين الإسلامي والعربي..