الكويت - «الجزيرة» - طلال الظفيري:
أدانت دولة الكويت اليوم الاثنين التفجيرات الإرهابية التي طالت مدن جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وبعث صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية - -حفظه الله- أعرب فيها سموه عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للتفجيرين الإجراميين على أحد المقار الأمنية قرب الحرم النبوي الشريف وبالقرب من أحد المساجد في مدينة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية.
وأكَّد سموه إلى أن هذين العملين الإرهابيين اللذين لم يراع منفذوها حرمة بيوت الله تعالى وحرمة هذا الشهر الفضيل وحرمة الأنفس التي حرّمها الله تعالى تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف ومع كافة الشرائع والقيم الإنسانية.
وأكَّد سموه رعاه الله وقوف دولة الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتعاطفها معها وتأييدها بكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ولمواجهة هذه الأعمال الإرهابية مجددًا سموه موقف دولة الكويت الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومساندتها لكل الجهود الدولية الرامية لمحاربته وتجفيف منابعه.
كما عبّر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية ولأسر وذوي ضحايا هذين الحادثين الإجراميين الشنيعين سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل سوء ومكروه.
كما أدان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم التفجير الانتحاري الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وأعرب في برقية تعزية لرئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم عن خالص التعازي بالضحايا سائلاً المولى أن يتقبلهم شهداء ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال: إن استهداف الأماكن المقدسة يثبت أن الإرهاب لا دين له وأن الإرهابيين بعيدون كل البعد عن تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأكَّد الغانم وقوف وتضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء السعوديين في كافة الظروف والمحن معتبرًا استهداف الأماكن المقدسة استهدافًا للاسلام والمسلمين.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تقدم فيه المملكة العربية السعودية الشقيقة خدمات غير مسبوقة من أجل راحة الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام فإن الإرهابيين يعيثون في الأرض قتلاً ويستهدفون دماء المسلمين.
وأضاف الغانم أن المملكة تدفع ثمن مواقفها المناهضة للإرهاب والإرهابيين مؤكدًا أن مثل تلك الأعمال لن تنجح في النيل من المملكة التي تجاوزت محطات صعبة كثيرة بفضل حكمة قياداتها.
وأعرب عن الثقة في قدرة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إدارة ملف الحج وحماية المقدسات بنجاح، كما كانت على الدوام.
من جهته أدان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح التفجيرات الإرهابية الإجرامية التي وقعت قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة وقرب أحد المساجد في منطقة القطيف بالمملكة العربية السعودية.
وقالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية في بيان صحافي أن الشيخ محمد الخالد أجرى اتصالاً هاتفيًا مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حيث أكَّد مساندة دولة الكويت الكاملة للمملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وقال: إن أمن الكويت والسعودية لا يتجزأ داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الشهداء الأشقاء بواسع رحمته وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ المملكة ملكًا وحكومة وشعبًا من كل سوء ومكروه.
كما أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحوادث التفجير الإرهابية التي وقعت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء.
وأوضح المصدر أن هذه التفجيرات الإرهابية الدنيئة واستهدافها المسلمين والحرم النبوي الشريف واحد دور العبادة في وقت الإفطار وبالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تؤكد غلو ذلك الفكر الشاذ بالإجرام باستهدافه البشرية جمعاء والمسلمين.
وشدد المصدر على قناعته بقدرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية على التصدي لتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة بما يفوت الفرصة على من يريد بهم وبوحدتهم وبوطنهم السوء مؤكدًا أهمية تضافر الجهود الدولية ومضاعفتها لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص العالم أجمع من شرورها.
وشدد المصدر على وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمهم لها في كافة الإجراءات التي يتخذونها لصيانة أمنهم واستقرارهم.
واختتم المصدر بالتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل سوء وأن يرحم الضحايا الأبرياء ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.