د.دلال بنت مخلد الحربي
رمضان شهر عبادة ...
وشهر تهذيب ...
وشهر تذكير ....
وشهر مشاركة يشعر فيها المقتدر بحاجة غير المقتدر إليه.
في هذا الشهر تتقازم الدنيا وكل مغرياتها ورمضان هو المجال الحقيقي لتدريب النفس على الانضباط ومراجعة النفس وفعل الخير، ورمضان شهر فضيل يفرض علينا الالتزام بالخلق الحسن والتآسي بخير البشر صلى الله عليه وسلم ومن المؤسف أننا نشاهد أنماطاً من البشر تسير على عكس ما أشرت إليه حال انتهاء الشهر، وكأنما لم يأت ولم يمر فيه بتجربة الالتزام الديني والأخلاقي ومثل هؤلاء يحتاجون إلى مراجعة أنفسهم والتذكّر أن خلق الإسلام هو ما يمارس في رمضان وبالتالي يجب التمسك به على مدار العام..
وهناك صنف آخر من البشر ممن أتاحت لهم وسائل التواصل الاجتماعي الحضور وإبداء الرأي، فتجاوزوا إلى انتهاك الشهر بأقوالهم المنافية للخلق واستمرارهم في القذف والبذاءة، بل رأينا من يتطاول على خير البشر في الشهر الكريم دون مراعاة لشعور المسلمين، ولا أظن أن حرية الرأي والفكر تصل إلى درجة المساس بنبي الرحمة وتناوله على طريقة فيها كثير من الإسفاف والتجاوز الذي يدلّل على خلل في شخصية أمثال هؤلاء.
انتهى رمضان ...
انتهى رمضان والأمل يتجدّد في أنفسنا أن نتمسك بما جعلنا خير أمة وأن نستفيد من تجربة الأيام التي قضيناها في ذلك الشهر الكريم الذي يعرف كل إنسان أنه من العبادات التي تظهر عظمة الإسلام، وكل عام وعامة المسلمين بخير...