أبها - عبدالله الهاجري:
شكلت قوات الطوارئ الخاصة السعودية التي أنشئت قبل 45 عاماً، ولتكون واحدة من أذرع الأمن العام بوازرة الداخلية، قوة مميزة لها في مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة ومساندة الشرطة في أنحاء المملكة، ويبرز دور -رجالها- في موسم الحج من كل عام إلى جانب العديد من المواسم وبالذات في شهر رمضان الكريم لخدمة زوار الحرمين الشريفين.
وتُعرف قوات الطوارئ بلقب «صقور نايف» نسبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي يعتبر الأب الروحي لهذه القوات التي تتخذ شعار «وطن لا نحميه لا تستحق العيش فيه»، فيما يمتاز أفرادها بأنهم على تدريب عال وتكتيك أمني مرتفع جعل منهم دائم الخط الأمني الأول في مكافحة الإرهاب الذي طال المملكة منذ عام 2003م، إلى جانب تدخلاتهم السريعة في إنقاذ الرهائن وتحرير الطائرات المخطوفة.وأخذت قوات الطوارئ مهام أوسع بعد أن بدأت كشرطة احتياطية، حيث أوكل إليها الكشف عن المتفجرات وإبطالها في المواقع المهمة مثل الوزارات والسفارات. وأُنشئ ضمنها وحدة أمن الشخصيات، ووحدة اقتحام، وتضم هاتان الوحدتان أكثر العناصر البشرية كفاءة، وفي عام 1976، أُعيد تشكيل هذه القوات، وأوكل لها مختلف المهام الطارئة، وأُنشئ لها لاحقاً أربعة فروع في كل من الرياض، والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة وعسير، وفي عام 2012 تم ضم شعبة أمن السفارات إليها.
وتطورت أعمال قوات الطوارئ الخاصة، وباتت أعمالها مصدر فخر للسعوديين كافة، ولعل موسم الحج، يكون الفخر فيه قد وصل لأعلى مستوياته بسبب الأعمال الإنسانية التي يقوم أفرادها في الموسم الديني الذي انعكس إيجاباً على سمعة المملكة وليؤكد أفراد الطواري حرص الجميع على خدمة الإسلام وسلامة الحجيج.وكانت حادثة التفجير التي حدثت مساء الاثنين بالقرب من أقدس المواقع وبجوار نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ما هي الإ محاولات يائسة خبيثة من زمرة الشيطان والإرهاب، حيث جعلنا هذه العمل نقف صفا واحدا كسعوديين مع رجال الطورائ، لنعلن لهم فخرنا.