موسكو - سعيد طانيوس:
أكَّد الكرملين أنه إذا كان مواطنون روس متورطين فعلاً في تفجيرات مطار أتاتورك بإسطنبول، فإن ذلك حصل بسبب تجاهل أنقرة للتحذيرات التي بعث بها الجانب الروسي.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الأربعاء 6 يوليو -تموز إنه لا تتوافر حتى الآن أي معلومات موثوقة عن تورط مواطنين روس في تدبير الهجوم الإرهابي الدموي في مطار أتاتورك الذي أسفر مساء يوم 28 يونيو -حزيران عن مقتل 45 شخصاً وإصابة نحو 240 آخرين.
وتابع بيسكوف في معرض تعليقه على سلسلة الاعتقالات التي شنّها الأمن التركي إثر التفجيرات، والتي استهدفت مواطنين متحدرين من جمهوريات سوفيتية سابقة، ولاسيما من روسيا، وقال: «على مدى سنوات طويلة كان الجانب الروسي يقدم عبر مختلف القنوات، بما في ذلك القنوات التابعة للاستخبارات، للشركاء الأتراك والأوروبيين، معلومات تؤكّد أن أشخاصاً مشتبه بهم في التورط بجرائم إرهابية وفي نيتهم للانضمام إلى جماعات إرهابية، يحظون بالمأوى والحماية في أراضي تركيا وعدد من الدول الأوروبية».
وأضاف أن مثل هذه الإشارات التي كان الجانب الروسي يبعث بها، لم تحظ بالاهتمام اللائق من جانب الشركاء الأتراك. وأردف قائلاً: «للأسف الشديد قد يكون ذلك (الهجوم على مطار أتاتورك) من عواقب هذا التجاهل». وأكّد بيسكوف أن: « روسيا تدعو بثبات إلى تعاون أكثر كثافة في مجال محاربة الإرهاب. إننا جميعنا معرضون لهذا الخطر، ولا يقدر أي من البلدان على التصدي للإرهاب اعتماداً على قدراته فقط».