بغداد - (د.ب.أ):
أعلن مصدر في وزارة الصحة العراقية أمس الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير الكرادة إلى 250 قتيلاً، وذلك بعد رفع بعض الجثث المتفحمة ووفاة عدد من المصابين. وتظاهر أهالي الكرادة وذوو الشهداء ضد الحكومة، حيث طالبوا بالدخول للمنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق. وتوجه العشرات من أهالي الكرادة منذ صباح أمس بعد صلاة العيد باتجاه المنطقة الخضراء حيث الجسر المعلق. ولم تسفر المظاهرات عن وقوع اشتباكات، حيث أغلقت السلطات العراقية الأبواب الحصينة أمام المتظاهرين الغاضبين المطالبين بمحاكمة المتسببين في انفجار الكرادة الذي وقع يوم السبت الماضي.
من جهة أخرى من المفترض أن تعلن بريطانيا تقريرًا بشأن حرب العراق ويأمل منتقدو غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة أن يدين التقرير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في حين تخشى عائلات بعض الجنود القتلى أن يبرأه. وستعلن النتيجة بعد سبعة أعوام من التحقيقات التي بدأت بعد انسحاب آخر قوات قتالية بريطانية من العراق. والتقرير من 2.6 مليون كلمة وسيتضمن تفاصيل عن الاتصالات التي جرت بين بلير والرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن بشأن غزو العراق عام 2003. وما زال العراق في حالة فوضى حتى اليوم ويسيطر تنظيم داعش على مساحات كبيرة من الأراضي. والغرض من التحقيق هو أن تتعلم الحكومة البريطانية الدروس من غزو العراق والاحتلال الذي تلاه الذي قُتل خلاله 179 جنديًا بريطانيًا. وسيدرس معارضو قرار بلير الانضمام للحرب بعناية تقييم التقرير للمبررات التي ساقها بلير لخوض الحرب. وآنذاك قال بلير إن معلومات مخابراتية أوضحت أن صدام يمتلك أسلحة دمار شامل إلا أنه بعد الغزو تبين أن ذلك غير صحيح. وقال ريج كيز وابنه من بين الجنود البريطانيين الذين قتلوا في الحرب الذي رشح نفسه ضد بلير في الانتخابات البرلمانية عام 2005 لتلفزيون رويترز «لقد ضُللت. ضللوا الإعلام والعائلات والبرلمان والجميع». ولكنه قال: إنه يخشى أن يجري تخفيف لهجة التقرير إِذ إن من يواجهون انتقادات سمح لهم بالرد قبل إعلان النتيجة.