أبها - «الجزيرة»:
كشفت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد أجرتها الباحثة فاطمة موسى فقيهي، عن فاعلية استخدام خرائط المفاهيم في تنمية التحصيل الدراسي والتفكير الناقد لدى طالبات الصف الثاني ثانوي في مادة الفقه.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج شبه التجريبي، وتم إجراء الدراسة على عينة من الطالبات في مدرستين حكوميتين تابعتين لإدارة التعليم بأبها.
ووفقاً للدراسة فإن خرائط المفاهيم تعد أداة مهمة في تعليم التفكير الذي أصبح مطلباً أساسياً في العملية التعليمية في جميع مراحل التعليم، كما أن استخدامها في التدريس ساعد على تنظيم المعرفة، ومن ثم تلقيها مرتبة بما يتفق وطريقة عمل المخ.
كما بينت الدراسة أن خرائط المفاهيم تسمح للطالبات بالتعبير عن العلاقات المنطقية بين المفاهيم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهن، كما كشفت الدراسة أن توفير بيئة تعتمد على استخدام خرائط المفاهيم: وتشجع على النقاش، والتساؤل، والمعارضة، والتأمل ساعد على تنمية التفكير الناقد.
وأوصت الدراسة بتحديد أهداف عامة لمقررات الفقه تناسب المرحلة التعليمية وطبيعة الموضوعات التي تدرس، وباستخدام قوائم للمفاهيم تكون منطلقات لبناء مقررات الفقه، وغيرها من مواد التربية الإسلامية، وأوصت بتنظيم موضوعات الفقه في صورة وحدات مترابطة مع وضع أهداف خاصة بهدف الوحدات، وأهداف إجرائية لكل درس توضح للمتعلمين المطلوب منهم.
كما أوصت باستخدام التكامل في بناء مقررات التربية الإسلامية واستخدام الأنشطة والأمثلة داخل الدرس، والأمثلة والتنويع في أسئلة التقويم الخاصة بالدرس، إضافة إلى إعداد دليل للمعلمة في مادة الفقه، وجميع مواد التربية الإسلامية يوضح كيفية استخدام و تنفيذ الاستراتيجيات التدريسية، بالإضافة إلى معالجة محتوى الفقه وصياغته بما يظهر الجانب التطبيقي فيه ومدى ارتباطه بحياة الطالبات. إلى جانب الاهتمام بتدريب المعلمة أثناء الخدمة، وإعداد البرامج التي تهتم بطريقة التدريس، وأساليب التقويم، والعناية بطرق التدريس، والتجديد فيها، وبالبعد عن أساليب التلقين والحفظ عند التدريس، وإشاعة جو من الود والاحترام بين الطالبات والسماح بالمناقشة والتساؤل، والتأمل، و التفكير، وإبداء الرأي، والاهتمام بتنمية تفكير الطالبات، والتنوع في أساليب التقويم البنائي والنهائي.