العواصم - وكالات:
تمكنت قوات النظام الخميس من تضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية إثر سيطرتها على تلة تشرف آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة الى المدينة، وذلك غداة اعلان الجيش السوري تهدئة في كل البلاد لمناسبة عيد الفطر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تشن الفصائل المسلحة والمقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب»، مشيرا الى انها «وصلت الى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو»، المنفذ الاخير المتبقي لمقاتلي المعارضة الى الاحياء الشرقية.
وأفاد إسلام علوش المتحدث باسم فصيل «جيش الإسلام» المشارك في المعارك، في حديث مع صحافيين عبر تطبيق «تلغرام» بمقتل اربعة من عناصره «في منطقة الملاح قرب الكاستيلو، كانوا مرابطين في المنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية عالية من شأنها وقف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي الى المدينة».
وتدور منذ حوالى اسبوعين اشتباكات عنيفة شمال مدينة حلب، وخصوصا مزارع الملاح.
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة تقدموا في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا امس في إطار حملة لطرد التنظيم المتشدد من مناطق قرب الحدود التركية.
وقال المرصد: إن التقدم الجديد جعلهم على بعد كيلومتر واحد من وسط منبج بعد السيطرة على الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.
ومنذ أكثر من شهر تكثف قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم جماعات مسلحة من العرب والأكراد هجومها لطرد داعش من منبج بدعم ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
من جانب آخر قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الخميس: إن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتعاون جديد بشأن سوريا خلال مكالمة هاتفية أمس الاول.
وقال البيت الأبيض: إن أوباما سيتحدث مع الزعماء الأوروبيين بشأن أزمة اللاجئين السورية وروسيا وأوكرانيا وتداعيات قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال قمة لحلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة.