تونس - فرح التومي:
فيما كانت العائلات التونسية تحتفل بعيد الفطر المبارك وتتزاور فيما بينها وتتبادل التهاني، تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنيهلة من محافظة أريانة إحدى ضواحي العاصمة وخلال عملية استباقية من الإطاحة بخلية إرهابية تتركب من 7 تكفيريين بايعوا تنظيم داعش الإرهابي وخططوا وشرعوا في التسلل إلى ليبيا. وقد تم إلقاء القبض على عنصرين من أفراد الخلية من طرف فرقة الحدود البرية للحرس الوطني بالزكرة من محافظة مدنين بالجنوب الغربي للبلاد على الحدود مع الجارة ليبيا وهما بصدد اجتياز الحدود التونسية الليبية خلسة، وذلك قصد الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي بمدينة سرت الليبية.
وكانت إحدى القنوات التلفزية الخاصة اوردت صباح أمس في خبر أن مدينة بن قردان شهدت فجر أمس الخميس استنفارا أمنيا كبيرا بعد أن اكد شاهد عيان في إفادته بمركز الأمن أنه رأى مجموعة من الملثمين المسلحين متكونة من 17شخصا وسط المدينة. وأعلنت القناة أن مقر الحماية المدنية ببن قردان قد شهد كتابات على الحائط من نوع “يا طواغيت” و”جئناكم” ، وتم على أثر التفطن الى ذلك مطالبة كل الأعوان بالخروج من منازلهم والالتحاق بمناطق الحرس الوطني والشرطة في المدينة والبقاء في حالة استنفار كبرى بمواقع عملهم. كما طالبت الوحدات الأمنية والعسكرية أصحاب المحلات التجارية ومحلات الصرف بالمدينة الإغلاق فورا والعودة الى بيوتهم كما دعت المواطنين إلى ملازمة الحذر. وفي غياب معطيات واضحة عن اسباب هذا الاستنفار الأمني الواسع يخيم على مدينة بن قردان الواقعة على أقصى الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا والتي شهدت احتقانا كبيرا خلال شهر رمضان على خلفية تعنت السلطات الليبية وتعمدها غلق المعبر الحدودي في وجه التجار التونسيين مرات متتالية دونما سبب يذكر.
سياسيا، من المتوقع أن يلتقي اليوم الجمعة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية التسعة ورؤساء المنظمات الوطنية الكبرى على طاولة الحوار التي يشرف عليها رئيس الدولة الباجي قائد السبسي الذي طرح مبادرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويتولى المشاركون وضع اللمسات الأخيرة والإصلاحات الضرورية على الوثيقة التوجيهية التي كان أعدها فريق الخبراء ومستشارو الرئيس وعدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات الحاضرة، على ان تصبح هذه الوثيقة نهائية اليوم في انتظار عرضها على التوقيع لتصبح رسمية.