موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الخميس 7 يوليو أن اعتماد الاقتصاد العالمي على نفط الشرق الأوسط آخذ في الازدياد.
وأكَّد بيرول، أنه بالرغم من أن الدول المصدرة للنفط فشلت بالاتفاق على تجميد الإنتاج، أو إيجاد خطة تسهم في عودة الاستقرار لأسعار الخام المتدنية، إلا أن ذلك لم يحد من الطلب على نفط دول الشرق الأوسط.
وبحسب رئيس الوكالة الدولية للطاقة، فإن كلاً من المملكة العربية السعودية والعراق يملكان أكبر حصة في سوق النفط بين دول المنطقة. مشيرًا إلى أن الطلب على نفطهما يتجاوز المعروض، وذلك على خلفية تراجع الإنتاج في البرازيل، والولايات المتحدة، وكندا، الناجم عن انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وقال بيرول في لقاء مع صحيفة «فاينانشال تايمز»: «يعد الشرق الأوسط المصدر الأول...كلما ارتفع الطلب... ازداد الاستيراد من قبل الدول المستهلكة للنفط».
وتنتج دول الشرق الأوسط حاليًا 34 في المائة من النفط في العالم. بينما تقدر وكالة الطاقة الدولية أن متوسط حجم الإنتاج في هذه البلدان يبلغ نحو 31 مليون برميل يوميًا. وهذا هو أعلى رقم منذ عام 1975، عندما كان يمثل 36 في المائة من الإنتاج العالمي.
وارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، مدعومة بتقرير عن انخفاض جديد في مخزونات الخام الأمريكية وضعف الدولار، على الرغم من تخمة المعروض من منتجات التكرير ومخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
وبحلول الساعة 11:54 بتوقيت المملكة، من يوم الخميس 7 يوليو - تموز، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» عند 49.40 دولار للبرميل مرتفعة بنحو 60 سنتا عن التسوية السابقة. كما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنحو 58 سنتًا، ليصل إلى 48.01 دولار للبرميل الواحد.
وصعدت أسعار النفط الخام متأثرة ببيانات معهد البترول الأمريكي، التي أظهرت انخفاض المخزونات بواقع 6.7 مليون برميل إلى 520.9 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في الأول من يوليو - تموز، بما يمثل هبوطًا للأسبوع السابع على التوالي، بينما توقع المحللون تراجعها 2.3 مليون برميل فقط.
وذكر التقرير، أن استهلاك الخام بمصافي التكرير، تراجع بنحو 170 ألف برميل يوميًا. كما انخفضت مخزونات البنزين 3.6 مليون برميل، بينما توقع المحللون هبوطًا قدره 353 ألف برميل.
وهبطت واردات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي 351 ألف برميل يوميًا إلى 7.2 مليون برميل يوميًا.
وأشار محللون إلى أن انخفاض قيمة العملة الأمريكية (الدولار) يعد أحد أسباب ارتفاع أسعار النفط لكن متعاملين حذروا من أن تباطؤًا اقتصاديًا، وتخمة في المعروض من المنتجات المكررة تلقي بظلالها على أسواق النفط.
وأظهرت بيانات الخميس انخفاضًا في الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل غير متوقع في مايو - أيار بنسبة 1.3 في المائة في أقوى هبوط شهري له منذ أغسطس - آب 2014 بما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا فقد الزخم في الربع الثاني بعد بداية قوية مفاجئة في بداية العام.