القاهرة - مكتب «الجزيرة» - نهى سلطان:
دان رئيس البرلمان المصري وأعضاء مجلس النواب بشدة التفجيرات التي استهدفت المملكة العربية السعودية، مؤكدين أنهم تابعوا ببالغ الحزن والأسى نبأ الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تعرضت لها الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية الشقيقة في شهر رمضان المبارك، الذي تسمو فيه العبادات على غيرها. وأكد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب أن شعب مصر يدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية المؤسفة التي ترشح عن تنامي الإرهاب الفكري الأسود والتطرف المعنف الذي تتبناه تلك الجماعات الإرهابية؛ لتطول بنيرانها عظام الأقطار العربية، وتفت في عضدها. وتابع عبد العال: «فديننا الحنيف جاء رحمة للعالمين، وعمارة للأرض وصلاحها، على خلاف ما يقترفه هؤلاء الإرهابيون من إفساد للأرض، وإهلاك للحرث والنسل، وهو قمة الضلال والجهل، والإسلام منه براء». وأوضح رئيس المجلس أن مصر وشعبها يقفون في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول العبث بأمن ومقدرات واستقرار المملكة، إلى أن تقتلع جذور هؤلاء المفسدين في الأرض من أوطانها. كما أعرب رئيس البرلمان عن بالغ مواساته والشعب المصري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - والشعب السعودي الشقيق.
كما دان ائتلاف دعم مصر، صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري، التفجيرات الإرهابية مقدمًا خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأشار الائتلاف إلى أن مثل هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى أن الإرهاب ليس له دين أو وطن. وشدد الائتلاف على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربي والدولي لمواجهة خطر الإرهاب، موضحًا أن هذا لن يأتي إلا من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام، بما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى الدول العربية كافة.
كما دان النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، التفجيرات التي شهدها الحرم النبوي، مشيرًا إلى أن أمن السعودية هو جزء من أمن مصر، وأن المدينة المنورة هو مكان مقدس لدى المسلمين، واستهدافه من الكبائر. وأضاف بأن الحفاظ على الحرم النبوي هو جزء من الحفاظ على بيوت المسلمين؛ لأنه مكان الرسول - صلى الله عليه وسلم -، واستهدافه يؤكد أن الإرهاب لا يعرف الإسلام وليس له أي دين.
ودانت نشوى الديب، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، التفجيرات الإرهابية موضحة أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تأتي ضمن مؤامرة كبرى تحاك ضد الدول العربية لإعادة تطبيق اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم المنطقة. وأضافت «الديب» بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، والعقليات التي تنفذ هذه العمليات الإرهابية تتآمر ضد الدول العربية. موضحًا أن الإرهاب يسعى لعمل صراع بين السنة والشيعة وإحداث مزيد من الاضطرابات في الوطن العربي.
فيما قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب المصري: إن التفجير الذي استهدف مقرًّا أمنيًّا قرب الحرم النبوي يأتي ضمن استهداف الإرهاب للمنطقة بشكل كامل من أجل تفتيتها وتقسيمها، مؤكدًا أن هناك مخططًا إرهابيًّا، يستهدف المنطقة بشكل كامل؛ ما يتطلب تضافر الجميع من أجل مكافحته. فيما أكد النائب أحمد امبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن استهداف المملكة العربية السعودية بعدد من العمليات الإرهابية محاولة لإحداث بلبلة داخل إحدى الدول العربية التي تشهد استقرارًا. موضحًا أن استهداف المدينة المنورة يؤكد أن الإرهاب لا دين له. وأضاف بأن هذا العمل الإرهابي يؤكد أن هناك حاجة ملحة لوحدة عربية وقوة مشتركة لمواجهة الإرهاب الذي لم يعد يشكل خطرًا على مصر فقط بل جميع الدول العربية.
فيما أكد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية هدفها إثارة القلاقل لحساب قوى دولية وإقليمية، تسعى لضرب استقرار المنطقة. وقال بكري إن الأحداث الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار المملكة العربية السعودية في نهاية الشهر الكريم هي رسالة من قوى الشر ضد المملكة وشعبها، هدفها إثارة القلاقل لحساب قوى دولية وإقليمية، تسعى إلى ضرب استقرار المملكة لحساب هذه القوى ومخططاتها الرامية إلى تفتيت المنطقة. وأضاف: ما يحدث في السعودية هو جرس إنذار لكل دول الخليج التي عليها أن توحد جهودها في مواجهة مخططات التآمر والإرهاب. ولا يخفى على أحد أن حدوث عمليات تفجير إلى جوار المسجد النبوي هو أمر له دلالته؛ إذ يسعى المتآمرون من خلال ذلك إلى بث الذعر في نفوس المعتمرين وإنذار الحجيج وترويعهم. واستطرد بكرى: «إن تنظيم داعش الإرهابي هو واجهة ومجرد أداة للقوى التي تحركه من خلف ستار. إننا لن ننسى للسعودية مواقفها في دعم ثورة 30 يونيو أو مساندة مصر ودعمها سياسيًّا واقتصاديًّا. ومن هنا فإن مشاعر المصريين شعبًا وقيادة هي مع الأشقاء بكل قوة. حمى الله السعودية والأراضي المقدسة من عبث المجرمين وإرهاب القتلة المأجورين.
ودان اللواء حمدي بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المملكة، وقال إن المنطقة بأكملها معرضة لمثل هذه التفجيرات، وإن الاضطرابات بالمنطقة لن تتوقف. مشيرًا إلى أن منفذي الأعمال الإرهابية استغلوا موسم رمضان لتنفيذ مخططهم وتوجيه ضربة للمسلمين. وأضاف «بخيت» بأن الأسلوب الذي نفذ به العمل الإرهابي في السعودية حدث بالمثل في تركيا والعراق. مشيرًا إلى أن الغرض من هذه الهجمات الإرهابية إحداث فوضى في المنطقة.