أبها - عبدالله الهاجري:
ندد عدد من المسؤولين في منطقة عسير بالأحداث الأخيرة التي حدثت في عدد من مدن المملكة ما بين المدينة المنورة وجدة والقطيف ولعل أشنعها هو الحدث بقرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن الشيطان أعمى أبصارهم وأن أتباعهم ووهب عقولهم للفاسدين المخذلين أنساهم كل شيء ولم يخجلوا من الرسول الكريم وأصحابه، محاولين تدنيس الأماكن المقدسة وإخلال بالأمن في هذه البلاد المباركة، متناسين قوة رجال أمننا، الذين يضحون بأنفسهم في ظل أن تكون هذه البلاد آمنة مطمئنة.
حيث أدان أمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي التفجيرات الإرهابية والمحاولات الدنيئة من قبل الإرهابيين التي وقعت في المدينة المنورة وجدة والقطيف، مشيرًا إلى أن هؤلاء الإرهابيين شرذمة فاسدة لم يحترموا حرمة الشهر الفضيل أو حرمة المساجد وبيوت الله التي نتج عنها استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، مؤكدًا بأن هذه التفجيرات ليست إلا محاولة لترويع الآمنين واعتداء غاشم لحرمات هذه البلاد وللأبرياء الذين لا ذنب لهم أو خطيئة.
وشدد على ضرورة الالتحام والالتفاف مع ولاة الأمر في هذه البلاد، والوقوف جنبًا إلى جنب مع القيادة الرشيدة ضد كل مَن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار، أو يحاول العبث والتخريب في المجتمع وإرهاب الآمنين في هذا الوطن الغالي.
ورفع القاضي أحرّ التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله، ولأسر الشهداء في هذه الأحداث.
وسأل المولى القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها إنه سميع مجيب.
كما أدان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الشيخ حجر بن سالم العماري، محاولة التفجيرات الإرهابية الفاشلة التي وقعت في جدة والمدينه المنورة والقطيف، ونتج عنها هلاك منفذيها.
وقال الشيخ العماري: ضلّ سعيهم من يفجّر بنفسه في ليلة مباركة وفي بلد مبارك والناس تلهج بالدعاء عند ختم القرآن، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية السافرة التي تنفذها فئة ضالة عن الحق والإسلام بريء منهم، وعندما تطّلع على ما تقدمه هذه البلاد المباركة خدمة لضيوف الرحمن والمعتمرين من خدمات كانت وما زالت بحمد الله محل إشادة البعيد قبل القريب وحرصهم على أمن المعتمرين وأدائهم لنسكهم بأمن ويسر عندها تعرف أن هذا البلد محمٍ ومحفوظ بحفظ الله، وقد سخّره الله بلدًا وولاة أمر وشعبًا لخدمة بيته وضيوفه فالحمد لله.
وشدد العماري على أن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمتّ إلى الإسلام والدين بأي صلة، ولا يمكن أن يُتصوّر فعله من مسلم عاقل، لا سيما أنه نفّذ في شهر رمضان المبارك، ومحاولة قتل النفس التي حرّم قتلها بغير حق، وواجبنا جميعًا إنكار هذا الفعل الإجرامي المتطرف، ويجب أن نكون يدًا واحدة مع قيادتنا الرشيدة.
وقال: إننا اليوم أحوج ما نكون إلى توحيد الصفوف، والوقوف خلف ولاة أمرنا، وعدم إتاحة الفرصة لأعدائنا لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وتفويت الفرصة عليهم بوحدتنا وتماسكنا، خاتمًا بسؤال الله تعالى أن يمكن دولتنا المباركة من هؤلاء المجرمين العابثين، وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
من جهته، أكَّد المدير العام للتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان أن ما شهدته المدينة المنورة ومحافظتي جدة والقطيف من أحداث إرهابية لن تزيد شعب المملكة إلا لحمة وتكاتفًا مع القيادة الرشيدة للوقوف صفًا واحدًا ضد من يحاول النيل من أمن الوطن ومقدراته.
وأشار آل كركمان إلى أن محاولات الفئة الضالة باءت بالفشل الذريع، وأثبت رجال الأمن البواسل أنهم على قدر كبير من المسؤولية والمهارة الفائقة للتعاطي مع كافة الأحداث بكل قوة واقتدار، لافتًا إلى أن تعدي هذه الفئة على حرمة الزمان والمكان دليل تخبط يعصف بها، وينم عن الأفكار المشينة والدنيئة التي تتبناها تلك الفئة.
وقال محافظ بلقرن محمد بن عوضة بن سعد إن الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة تنم عن جبن وخسة مرتكبيها التي لم يراع فيها حرمة المكان وفضل الزمان فإنّا نؤكد بأنّا كنا وما زلنا وسنظل صفًا واحدًا مع قيادتنا الرشيدة في حماية ديننا ووطننا ودحر كل معتدٍ سواءً كان من الخارج أم من المرتزقة المارقين من الداخل والذين يقتاتون على جراح الوطن ببيع عقولهم وذممهم كسلعة أقل ما يقال عنها بأنها رخيصة لتنفيذ أجندة ومخططات أعداء الدين والوطن، وليعلم كل عدوٍ وحاقدٍ بأن ذلك لن يزيدنا إلا إصرارًا على التلاحم والتضحية والفداء لكل شبر من ثرى هذه الأرض الطاهرة.
وأكَّد رئيس بلدية محافظة خميس مشيط مسفر بن أحمد الوادعي بأن المملكة نجحت بقيادتها الرشيدة بضرب شرذمة الإرهاب بيد من حديد أرست قواعد الأمن والسلام في أرجاء مملكتنا الحبيبة وذلك بحنكة مليكنا الفذ وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وبتكاتف شعبهم الأبي ورجال الأمن الأشاوس الذين ذادوا عن حياض الوطن مقدمين أرواحهم فداء لتراب هذه الأرض الطاهرة وما حدث من تفجيرات بائسة نفذها أشخاص باعوا دينهم وعقولهم وأنفسهم لم يزدنا إلا ثقة وإصرارًا على المضيء قدمًا بتلاحم الشعب مع القيادة الرشيدة معترفين بأن ما يقوم به هؤلاء المجرمون إنما هو فشل واحتضار لهذه الجماعة الإرهابية التي شارفت على نهايتها بعد أن نالوا الخزي والعار مقابل للانتصارات العظيمة التي حققتها قوات أمننا البواسل.
كما استنكر مدير فرع الهلال الأحمر بعسير أحمد إبراهيم عسيري التفجيرات الإرهابية والمحاولات البائسة التي قام بها شرذمة ممن ألصقوا أنفسهم بهذا الدين الذي هو براء منهم، وليسوا أكثر من دسيسة خبيثة وضعهم أعداء الأمة شوكة في خاصرتها.
وأشار عسيري إلى أن هؤلاء الإرهابيين دنسوا كل أرض يمسون عليها فلم يراعوا حرمة هذا الشهر الفضيل الذي هو خير الشهور عند الله، ولا حرمة الأماكن وقدسية بيوت الله.
وبيّن أن هذا الأفعال التي يقومون بها لا تمت للدين الذي انتبسوا إليه، ولا يؤيدها عاقل أبدًا، بل يستنكرها كل إنسان سوي رزقه الله عقلاً يفكر به، وشدد على أن هذه التفجيرات لن تزيد الأمة إلا حبًا لقيادتها وولاءً لها، رغمًا عن أنف كل محاولاتهم العقيمة التي ستنقلب عليهم.
وأكَّد مدير التعليم في بيشة نايف الهاجري أن ما شهده وطننا الغالي قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة ومحافظتي جدة والقطيف من أفعال إرهابية من فئة ضالة مريضة في عقلها وعقيدتها استباحت حرمة الزمان والمكان لن تزيد وطننا الغالي إلا وحدة وصلابة في وجه كل من يهدد أمنه واستقراره، وتلاحمًا مع قيادتنا الحكيمة التي لا تقدم شيئًا على خدمة الإسلام وأمن وتنمية أبنائها وبناتها المواطنين والمواطنات.
مشيدًا بيقظة رجال أمننا البواسل وخبراتهم الأمنية القادرة بعد توفيق الله على قمع كل محاولة لزعزعة استقرار وأمن الوطن.
وأكَّد الهاجري على أهمية المحافظة على ثروة الوطن الحقيقية وهم الشباب، من المخاطر التي تواجههم وخصوصًا أفكار الغلو والتطرف.
داعيًا الله عز وجل أن يحفظ للوطن قادته ورجال أمنه وجنوده البواسل وأن يتقبل الشهداء منهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.