كشف التقرير السنوي لجمعية رعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» أن الجمعية قدمت خدماتها للأسر السعودية المنقطعة في أكثر من 31 دولة حول العالم خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى قيام الجمعية بحصر بيانات الأسر السعودية حتى نهاية العام الهجري 1436هـ والتي وصلت حتى الآن 2240 أسرة وعدد أفرادها 7921 فرداً موزعة على 31 دولة حول العالم من بينها أسرة في فلسطين عدد أفرادها ستة أفراد، كما ترعى الجمعية 283 أسرة في سوريا عدد أفرادها 814 فرداً.
وأشار التقرير إلى أن الجمعية استقبلت 1050 ملفاً للأسر بنسبة إنجاز 96 % وقدمت مساعدات مالية قدرها 8 ملايين و360 ألف ريال بنسبة إنجاز فعلية 100 %، كما قدمت إعانات متنوعة إعاشة قدرها 131 ألف ريال وإيجار شقق للأسر العائدة قدرها 140 ألف ريال، وإعانات معالجة طبية وإعانات تأثيث للسكن.
وتطرق التقرير إلى أبرز إنجازات القسم النسائي بالجمعية، والمتضمن المشاركة في بعض الفعاليات النسائية، للتعريف بالجمعية وأغراضها ونشاطاتها، ومن أهمها: إعداد الدراسات والبحوث التي تختص بالعمل الخيري والظواهر الاجتماعية المختلفة، كالطلاق والعنوسة والزواج العشوائي من الخارج والعنف الأسري، وزيارة عدد من الجمعيات ذات النشاط الاجتماعي وتعريفها بأغراض الجمعية، والتنسيق مع أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة في بعض المهام التي تتطلب المتابعة.
يذكر أن رؤية جمعية (أواصر) تتضمن أن تكون جمعية رائدة تجسد ضمير المجتمع في رعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج والعمل على إعادتها إلى أرض الوطن إن أمكن ومساعدتها لاستخراج وثائقها الرسمية، والسعي لدمجها في المجتمع أو إيصال الدعم المالي لها في أماكن تواجدها، كما تتضمن رسالة الجمعية تقديم خدمات متميزة من أجل حفظ كرامة الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي والرعاية الصحية والتعليمية والإعانات لها وتأهيل أواصرها لذويها ووطنها وتوعية المجتمع للتقليل من عدد الأسر المنقطعة وفق منهجية عملية مهنية وأساليب اتصال فعالة.
تعاون بناء
وفي هذا السياق أكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم رئيس مجلس إدارة أواصر أن ما تحقق من رعاية مالية وصحية واجتماعية وإدارية للأسر السعودية في الخارج المشمولة برعاية الجمعية والتي تحققت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل التعاون ما بين مجلس الإدارة والأمانة العامة بالجمعية والمقترحات والأفكار البناءة التي تم الإجماع عليها لبلورتها ودفع مسيرة العمل بالجمعية وإحراز المنجزات المتوقعة بإذن الله، سائلين الله تعالى العون والتوفيق والسداد في تحقيق ذلك، وأضاف د. السويلم أننا نأمل أن تكون هذه الإنجازات محققة للآمال والتطلعات التي يتطلع إليها المسؤولون والمهتمون وعلى رأسهم الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية وجميع المسؤولين في الجهات الحكومية والأهلية.
أهداف سامية
وتهدف جمعية أواصر من خلال عملها إلى تقديم الرعاية المالية والاجتماعية والصحية للأسر السعودية في الخارج المشمولة برعاية الجمعية والتي تتوفر لديها مبررات قوية للبقاء في الخارج أو تقطعت بها السبل وفق اللوائح الداخلية للجمعية، وكذلك العمل على توفير مستلزمات ومتطلبات إعادتهم للوطن للراغبين منهم والتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة لمتابعة ذلك بدقة، والعمل على دراسة ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج وأسبابها والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة وإيجاد طرق فعالة من خلال تثقيف المجتمع بأضرارها، وكذلك رفع الدراسات والبحوث التي تم إعدادها عن ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج وأسبابها إلى الجهات الحكومية المختصة، والمساعدة في إنهاء جميع الإجراءات النظامية واستصدار المستندات والهويات الشخصية لأفراد هذه الأسر ومتابعتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.