الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
في بادرة ليست بالجديدة، واستكمالاً لبرنامج الزيارات الخاص بمنسوبي جمعية الإعاقة الحركية للكبار «حركية»، نظمت الجمعية بالتنسيق مع مستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية زيارة خاصة لنزلاء المستشفى المعني بحديثي الإصابة لمن لهم أقل من عام، الذي يتسع لقرابة 140 نزيلاً بين ذكور وإناث.
وشارك في الزيارة عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، يترأسهم الأستاذ عبد الرحمن الرشيد، وعدد من منسوبي الجمعية من الرجال والنساء، وعدد من محبي الجمعية. وقام الوفد الرجالي بزيارة أجنحة الرجال، والنسائي بزيارة أجنحة النساء، وتقديم الهدايا والورود لهم.
من جانبه، قال الأستاذ عبد الرحمن الرشيد عضو مجلس الإدارة، وهو من ذوي الإعاقة: نحمد الله تعالى أن سخّر لنا هذه الزيارة.
وإن مشاركة إخواننا همهم واجب علينا، وهي جزء لا يتجزأ من عملنا في الجمعية التي نسأل الله أن يبارك في جهودها. وإنا إذ نشكر القائمين على مدينة الملك فهد الطبية على تجاوبهم وحسن استقبالهم لنؤكد أن ما شاهدناه من اهتمام وعناية في المستشفى إنما هو مدعاة اعتزاز بما احتواه بين جنباته من إبداعات نزلائه بلوحات بديعة. وما تميز به المستشفى من تصنيف دولي ليدعونا إلى الفخر بهذا الصرح.
وعلى صعيد آخر، قال كل من ماجد السريع وسعد القحطاني، وهما من منسوبي الجمعية من ذوي الإعاقة، وممن قضى فترة تأهيله بعد إصابته في المستشفى ذاته: لقد حرصنا على أن نكون ضمن الوفد المرافق؛ لنزيد من عزيمة المصابين حديثًا أننا أمامهم على كراسينا، نمارس حياتنا بشكل طبيعي، ونزرع فيهم أملاً بأن لا حياة مع اليأس، وأن هذه المرحلة إنما هي نقلة جديدة في استمرار حياتنا.
وقدم الأستاذ عبد المحسن القشعمي مدير الموارد المالية والعلاقات العامة بالجمعية شكره لكل داعمي ومساهمي الجمعية، ومَن ساهم في تقديم الهدايا أثناء الزيارة، وعلى رأسهم شركة العربية للعود لتقديمها عطورًا فاخرة، وكذلك فاعلة الخير أم محمد على مساهمتها في تقديم باقة ورد لكل نزيل تمت زيارته.
مؤكدًا في الوقت ذاته أن ذوي الإعاقة يحتاجون إلى التفاتة رجال وسيدات الأعمال، شاكرًا كل من ساهم ودعم استمرار الجمعية.
يُذكر أن جمعية حركية بصدد زيارة حديثي الإصابة من ذوي الإعاقة في عدد من المستشفيات خلال عيد الفطر المبارك للرفع من معنوياتهم، كما يسرها دعوة الإعلاميين والمهتمين للمشاركة بهذه الزيارة.