يا فرحةً كشفتْ أستار نادينا
أتى بها العيد إيذانا وتأذينا
هبَّتْ لنا من جنوب السعد أغنية
فيها من الوجد والآمال ما فينا
يا عيدُ يا فرحةً في القلب قد هطلت
وأرسلتْ طيفها زهراً ونسرينا
كأنّها شهقةٌ في الأفْق مبهجة
تهمي علينا رياحيناً رياحينا
مرّت مع الركب نشوى في تأنقها
كنشوة الوجد في نجوى المحبينا
يا عيدَ مَنْ قنتوا لله فانشرحت
صدورهم وأضاؤوا في ليالينا
يا شادي اللحن هل بيتٌ يقربنا
من الأنيس فهذا العيد يشجينا
أهلاً وسهلاً بأيام تباركها
عرائس الفن في أحلى أغانينا
أيامُ عيدٍ بها الأرواح سابحة
وحادي السعد بالأنغام يشدينا
عيدٌ صدحنا به حباً وتسلية
فحام في القلب ألحاناً وتلحينا
فكم سهرنا بسطح الدار نرقبه
وفي السهاد عناءٌ للملحينا
نستلهم العيد من حبٍّ ومن ولَهٍ
ونستحثُّ وإن كنا مَشُوقينا
وللخمائل في عيد الورى خبرٌ
بمبسم العطر ترويه لتغرينا
نصغي وأرواحنا كالغيم شامخة
تصافح الناس أحباباً ميامينا
يا عيدَ أمتنا يا من نُعِدُّ له
مثل الصغار إذا وافى أمانينا
نشري له علبة الحلوى ونأكلها
وبالثياب التي نشري يحلينا
فالعيد في وطني عيدان أولها
حب المليك تجلى في مآقينا
وحب من حكمونا تحت رايته
من أهله فهم أسمى معانينا
لهم نزف قلوباً في محبتهم
تَتْرىَ وتسبق في شوقٍ تهانينا
فعيدنا أننا فيهم وفرحتنا
بما أفاضوه من حبٍّ بوادينا
- مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة التعليم في محافظة وادي الدواسر