فهد بن جليد
من خلال حديثي مع مسؤولي احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر السعيد وجدت أن التجديد والتغيير في الأنشطة وتقديم بدائل مختلفة هذا العام كانت محاولة لتحقيق رغبة (سكان المدينة) وزوارها في العيد الماضي، من خلال تفريغ الاستبانات والمقترحات التي أبداها الناس سابقًا، وهذه خطوة جيدة!
ولكنها لا تعني أن احتفالات الرياض (إذا ما استثنينا منطقة قصر الحكم لخصوصية الفعالية وقيمتها التاريخية والوطنية) كانت بالصورة الترفيهية المنتظرة التي يستحقها زوار وسكان عاصمة بلادنا؛ فما زال المشوار في بدايته أمام فعاليات الأمانة المختلفة التي ينتظر أن تتحسن أكثر؟!
برأيي، هذه الخطوة في الطريق الصحيح، ونأمل أن توصلنا لما هو أفضل في النسخ الجديدة؛ فمن المهم أن تستمع لآراء الناس ورغباتهم؛ فقد يكون من بينهم مَن جاب الدنيا، وشاهد فعاليات سياحية جاذبة في كبريات العواصم العالمية والسياحية، ومختلف الثقافات، أكثر من المنظمين أنفسهم؛ وهو ما يجعل اقتراحه أو رأيه أو تعليقه مفيدًا لخلق وتكييف برامج محلية، تناسب أجواء بلادنا وثقافتنا..!
من الخطأ أن يتم التخطيط لأي مناسبة جماهيرية من على (كراسي دائرية)، أو في (مكاتب مغلقة). تذكر أن (رأي الناس) إن لم يقدك إلى النجاح فسيدلك عليه!
هذا العام كانت فقرات (العربات الكرنفالية) المتنقلة داخل الأحياء خطوة ذكية للوصول للسكان، وبث حياة الترفيه والسعادة بالعيد داخل الأحياء، وإن كنت أتمنى أن يكون (للجان التنمية بالأحياء) دور أكبر في النسخ الجديدة، بعد أن فقدنا الأمل بأي دور فاعل للمجالس البلدية المنتخبة في مثل هذه المناسبات؟!
لا يمكن تجاوز فقرة (المشاهد الصامتة) للمهرجين التي أراها ترفيهًا جديدًا على سكان المدينة، باختيار شخصية وطلب (عرض خاص) للمتفرج، وكذلك الاستعانة بنجوم ومشاهير اليوتيوب و(السوشال ميديا).. إلخ!
كل ما سبق يحسب لأمانة الرياض، التي أتمنى أن تستمر في تطوير (آراء ومقترحات) السكان والزائرين، وتحويلها لبرامج ترفيهية قادمة!
وعلى دروب الخير نلتقي.