الفن الصيني فن عريق احتفظ بكثير من أساليبه الفنية على مر العصور.. وقد عرف المسلمون هذا الفن وأعجبوا بمنتجانه.
وهذا الكتاب (الصين وفنون الإسلام) الصادر مؤخراً عن سلسلة كتاب الدوحة تأليف أ. زكي محمود حسن يبين العلاقة بين الصين والشرق الأدنى أبان العصر الإسلامي ويصف التحف الصينية في المدن الإسلامية في العصور الوسطى وإعجاب المسلمين بتلك التحف ومحاكاتهم بعض الأساليب الفنية فيها.
وجاء في مقدمة الكتاب: ظهرت حكمة العرب وحسن استعدادهم في إقبالهم على استخدام الفنيين في البلاد التي فتحوها، وارتاح الفنيون من أهل الذمة إلى تسامح العرب واعترافهم بمهارتهم الفنية، فقام الفن الإسلامي على أسس من تلك الفنون في مصر والشام.
ويقول المؤلف: إن سنة الفنون جميعها أن يؤثر بعضها في بعض وأن تتوارث الأساليب الفنية المختلفة وتتبادلها، وقد وجد علماء الفنون والآثار أن العناصر الزخرفية في كل فن من الفنون مشتقة من عناصر زخرفية في فن أعرق منه في القدم. الخط الجميل والتصوير في المخطوطات ميدانات من أهم ميادين الفن الإسلامي.. وللورق شأن خطير في تطور هذا الفن والمعروف أن الصينيين كانوا ينتجون أحسن أنواع الورق.وقد تعلم العرب صناعة الورق على يد صناع من الصين.