الجزيرة - سعود الشيباني:
كشف محمد رضايي مدير مؤسسة التأمين في إيران عن حجم الخسائر التي لحقت بمجمع بوعلي سينا للبتروكيمياويات في مدينة معشور جنوب الأحواز وقال: إن الخسائر بلغت نحو 60 مليون يورو بحسب التقديرات الأولية.
وأكد خبراء إيرانيون في مجال الطاقة أن ما حدث في مجمع بوعلي سينا تسبب في وقوع خلل بإنتاج قدره 3 ملايين طن من المواد البتروكيمياوية في منطقة خور موسى الصناعية وذلك بعد توقف 5 مجمعات بتروكيمياوية أخرى يرتبط عملها بمجمع بوعلي سينا.
وتتكون منطقة خور موسى الاقتصادية من 22 مجمعا لصناعات البتروكيمياوية في منطقة واسعة على الساحل الشمالي للخليج العربي تمتد من مدينة معشور حتى ميناء خور موسى ويعتبر مجمع بوعلي سينا الذي يتكون من 11 منشأة من أهم المصانع البتروكيمياوية .
ويرأس المصانع 22 مسؤولين فرس وأن نسبة العمال الأحوازيين في هذه المصانع لا تتجاوز 10 % كما جاء في تصريح مندوب قضائي الخفاجية والحويزة في برلمان الدولة الفارسية ناصر صالحي.
وحول الإصابات البشرية نتيجة الانفجار والحرائق في المجمع بوعلي سينا ذكر رئيس منظمة الصحة في الصناعات النفطية فرهاد كلانتري، أن 33 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة 5 منهم كانت إصاباتهم بالغة نقلوا على أثرها إلى مستشفيات مدينة الأحواز العاصمة.
ويأتي هذا التأكيد من وجود الإصابات بعد نفي حاكم مدينة معشور منصور قمر طيلة الأيام الماضية بعدم وجود مصابين فيما أشارت مصادر مطلعة للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن هناك حالتي وفاة ولكن سلطات الاحتلال تكتم عن الأمر لأسباب غير معروفة.
وأعرب موقع رهياب نيوز المقرب من الحرس الثوري في تقرير له عن انزعاجه وامتعاضه الشديد من تناول موضوع الحرائق في مجمع بوعلي سينا من قبل المغردين السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وأشار التقرير إلى إطلاق هاشتاق #إيران_تحترق الذي وصفه بالمسيء للدولة الإيرانية.
وفي تصريح خاص لصحيفة الجزيرة قال يعقوب حر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن التناول الإعلامي العربي الواسع للحادث الذي تعرض له مجمع معشور للبتروكيمياويات والمستجدات الأخرى على الساحة الأحوازية بات يشكل مصدر قلق حقيقي لسلطات الاحتلال الفارسي.
وأضاف حر أن هذه التغطية الناجحة للإعلام العربي وبالتحديد الخليجي منه أجبرت الاحتلال على مراجعة خططه الإجرامية ضد الشعب العربي الأحوازي عشرات المرات قبل تنفيذها، وبالوقت نفسه ساهمت هذه التغطية في كشف هشاشة الدولة الإيرانية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.