الانتماء والإخلاص والعطاء لهذا الوطن المعطاء عناصر أساسية مساندة لعزم وعزيمة الرجال، والإصرار والتحدي والطموحات المبنية على دراسات مستفيضة تحقق الإنجازات المذهلة التي تشد العالم من أقصاه إلى أقصاه، وإن الاستقبال الكبير الذي حظي به ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عند زيارات العمل التي قام بها إلى الأيام للولايات المتحدة الأمريكية ومحادثاته مع القيادات المؤثرة في المجالات السياسية والاقتصادية ليقول للعالم أن المملكة مع الانفتاح المعرفي التجاري والاقتصادي وتنشيط التجارة التي تحقق مصالح البلدين، وأن الترحيب الذي قوبل به سموه - حفظه الله- من القيادة الأمريكية يعطي دليلاً واضحاً على سعة الأفق وما تتمتع به المملكة العربية السعودية من سياسة حكيمة في المجال الخارجي مع التركيز على القضايا المهمة مثل قضيتي سوريا والعراق وأحداث اليمن والقضية الفلسطينية الأم وملفات أخرى تاريخية وثنائية انطلقت مع حزم وعزم وعبقرية الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وإذا رجعنا إلى جدول الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وبحث خلالها مع فخامته خلال استقباله لسموه العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين وتعبير الرئيس الأمريكي عن التزام بلاده بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين والعمل مع المملكة لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة أدركنا أهمية المملكة ومكانتها الكبيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
وقد أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ترحيب الولايات المتحدة برؤية المملكة2030 والتزامه بتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية؛ لذا فإن المؤشرات من خلال المتابعات لرحلة العمل المتميزة التي قام بها سموه أعطت دلالات واضحة بنجاح متميز ومتفوق للزيارة، وأنها ستزيد في بناء العلاقات المتينة التي كانت وستظل في تطور مستمر بين البلدين العريقين ترعاها الدبلوماسية الصادقة الأمينة لسياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.