سليمان الجعيلان
المستويات الهابطة والنتائج المحبطة والنهاية المؤسفة كانت محصلة سوء العمل الإداري والعبث الفني الذي حدث في الهلال الموسم الماضي، وهو الموسم الأول في رئاسة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الذي ظهر وبرر تلك الأخطاء الإدارية والتخبطات الفنية بأنها نتيجة للظروف المالية والديون المتراكمة، وأنها وقفت عائقاً أمام التعاقدات المحلية وحاجزاً أمام الاستقطابات الأجنبية وكانت سبباً مباشراً لتلك الإخفاقات الهلالية والاستقالة المقيدة التي تقدم بها رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد مع نهاية الموسم الماضي ومازالت قائمة، على الرغم من بداية استعدادات فريق الهلال للموسم القادم وهذا يدعو للاستغراب والتعجب بأن يحدث في كيان عظيم مثل نادي الهلال وكبير الكبار ان ينهي موسمه الماضي باستقالة الرئيس، ويبدأ موسمه الرياضي برئيس مستقيل!!.. حقيقة أفهم وأتفهم مدى عشق وتعلق رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بالهلال وأدرك تماماً مقدار العمل الكبير الذي يقوم به الأمير نواف بن سعد في إدارة نادي الهلال وتحركاته ومساهمته ونجاحه في تحجيم قضايا ديون نادي الهلال الخارجية والداخلية، وكذلك تفوقه في تفعيل ملف التعاقدات المحلية المهمة والمؤثرة والمفيدة لفريق الهلال، لكن الذي لا افهمه ولا يمكن ان يقبله كل متابع رياضي يعرف قيمة ومكانة نادي الهلال التاريخية ان تظل استقالة رئيس نادي الهلال معلقة دون ان يحسمها الأمير نواف بن سعد ويعلن موقفه النهائي منها في وسائل الإعلام، كما أعلن من خلالها عنها ولاسيما بعد انتفاء أسبابها وسقوط حجتها، وازعم ان هذا من ابسط حقوق جمهور الهلال الذي من حقه ان يعرف مصير إدارة ناديه ويطمئن على استقرار فريقه حتى لا يكون لسان حاله يقول بأية حال عدت يا هلال برئيس مستمر أو رئيس مستقيل؟!.. على كل حال سواءً تراجع رئيس النادي الأمير نواف بن سعد عن الاستقالة التي أعلن عنها أو أصر عليها سيظل نادي الهلال كياناً كبيراً وشامخاً بجمهوره وأعضاء شرفه الذين بادروا وسارعوا في الالتفاف حول هلالهم، وساهموا وشاركوا في إيجاد حل سريع للأزمة المالية والديون الضخمة على ناديهم ودفعوا وبذلوا لتلبية الاحتياجات الفنية لفريقهم، وأيضاً سواءً بقي أو رحل الأمير نواف بن سعد سيستمر كرسي رئاسة نادي الهلال من ذهب لمن يعرف قيمته ويدرك مكانته واسألوا عنه «أي عن كرسي رئاسة نادي الهلال» من عاش العزة والفخامة في حضرته ومن شعبالغربة والعزلة بعد تركه!!.
نقاط سريعة
- يحسب للهيئة العامة للرياضة العزم والحزم في معالجة تضخم ديون الأندية، إِذْ ان الهيئة العامة للرياضة أغلقت الطريق أمام الأندية التي عليها ديون وأعلنت عن قائمتها في الأسبوع الماضي عندما عممت على جميع مكاتب الهيئة بعدم تسجيل اللاعبين الهواة لهذه الأندية.
- وعلى العكس تماماً يؤخذ على الاتحاد السعودي لكرة القدم تساهله وتهاونه في قضية التلاعب بنتائج المباريات في دوري الدرجة الأولى التي أصدرت الهيئة العامة للرياضة بيانا واضحا وشفافا حولها كان من المفترض أن يَتمَّ الإعلان عن القرارات الصرامة في حينه عنها لا أن يَتمَّ محاولة تمييعها ببيان عبارة عن تسطيح للقضية!!.
- كما قلت أعلاه يحسب لرئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد تفوقه ونجاحه في إبرام صفقات محلية مهمة ومفيدة لفريق الهلال، إلا أن المحك والاختبار الحقيقي والأهم لإدارة نادي الهلال هو التعاقدات الأجنبية التي يحددها احتياجات الفريق الفنية لا المدة الزمنية للاعب الأجنبي!!.
- بالمناسبة قرار الجهاز الفني في الهلال بالإبقاء على المدافع البرازيلي ديقاو للفترة القادمة هو مجازفة غير محسوبة، إلا إذا قام الجهاز الإداري في الهلال بدوره وعالج أسباب انخفاض مستوى اللاعب الحقيقية خارج الملعب وتعامل بشدة وحزم مع تصرفاته وحماقته المؤثرة داخل الملعب!!.
- وصول منتخبي فرنسا والبرتغال للنهائي الأوروبي هو إنصاف وانتصار للفكر والعمل الفني والتدريبي الحديث في كرة القدم الذي يعتمد على العطاء والأداء لا الأسماء!!.