ديار بكر - رويترز:
قالت مصادر أمنية أمس الأحد إن مقاتلين أكرادًا نفَّذوا هجومًا بسيارة ملغومة على موقع للجيش في جنوب شرق تركيا الليلة الماضية؛ ما أسفر عن مقتل جندي وأحد حراس القرى التابعين للدولة.
وهذا ثاني هجوم من نوعه خلال 12 ساعة في المنطقة التي تقطنها أغلبية كردية؛ إذ لا يبدو أن الصراع الذي اندلع قبل عام بين أعضاء حزب العمال الكردستاني والدولة بعد انهيار اتفاق على وقف لإطلاق النار استمر عامين في طريقه للانحسار. وقالت المصادر إن عشرة جنود وخمسة من حراس القرى أُصيبوا أيضًا في الهجوم الذي شنه حزب العمال الكردستاني في منطقة إرجيش بإقليم فان بعد منتصف الليل بعشرين دقيقة (21:20 بتوقيت جرينتش). وقرب منتصف نهار أمس الأول السبت وقع هجوم مماثل على موقع للجيش في إقليم ماردين المتاخم للحدود مع سوريا؛ ما أسفر عن مقتل جنديَّيَن ومدني واحد، وإصابة العشرات.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ بدء حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاء غربيون منظمة إرهابية حملة تمرده في عام 1984. وفي العام الأخير وحده قتل في الاشتباكات آلاف المسلحين والجنود والمدنيين.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء في تركيا أمس الأول السبت أن قائدًا كبيرًا بحزب العمال الكردستاني قتل في هجوم على سيارة، كان يستقلها في شمال شرق سوريا.
وقالت الوكالة نقلاً عن متحدث باسم جماعة (كتيبة تل خميس) المعارضة في سوريا إن فهمان حسين المعروف في تركيا باسمه الحركي باهوز أردال قُتل يوم الجمعة بينما كان متوجهًا إلى مدينة القامشلي في شمال سوريا. ولم يتأكد الخبر. وإذا تأكد مقتل حسين فستكون هذه ضربة قوية لحزب العمال الكردستاني.
وكانت وكالة الأناضول قد نقلت عن الجيش التركي قوله أمس الأحد إن الضربات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية من تركيا قتلت ثمانية من مقاتلي تنظيم داعش في شمال سوريا.
وأضافت بأن عشرة أهداف داعش قصفت في الضربات التي دمرت أيضًا مبنى يستخدمه المتشددون كقاعدة. وتابعت بأن الجيش التركي أطلق نيران مدافع هاوتزر على المتشددين أثناء إعدادهم لفتح النار على تركيا أمس الأول السبت من مناطق براغيدة وتل أحمر وشعبانية في شمال سوريا.