«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
تساهم رزنامة الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها أمانة منطقة الرياض طوال العام، في تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة، من خلال ارتباطها الوثيق بقطاعات عديدة مثل الإيواء، التسوق، الترفيه، الرحلات، في الوقت الذي تعتبر منصة وطنية للفعاليات الثقافية والسياحية.
في هذا الشأن، قال المهندس إبراهيم بن ناصر الهويمل مدير عام الإدارة العامة للحدائق في الأمانة، المشرف على المهرجانات والفعاليات، أن روزنامة الأمانة تتضمن عشرات الفعاليات والمناسبات على مدار العام، والتي من أبرزها فعاليات واحتفالات عيد الرياض، الذي يعتبر الأضخم في المملكة، سواء من حيث عدد الفعاليات أو من خلال المواقع التي يقام فيها والتي تجاوز 43 موقعا.
وبين المهندس الهويمل أن فعاليات الأمانة مختلفة ومتنوعة، بعضها في المناسبات العامة مثل العيد واليوم الوطني، وبعضها تختص بفصول السنة مثل مهرجان ربيع الرياض، ومهرجانات أخرى ترتبط بالمواسم مثل مهرجان التراث والأسر المنتجة الذي يقام قبل شهر رمضان المبارك، وذلك من أجل أن يفتح أبواب رزق للأسر المنتجة قبل رمضان حيث تشترك في مشاريع إفطار الصائم في العاصمة، وهو ما حدث هذا العام.
وحول الجوانب الثقافية والترفيهية، بين المهندس إبراهيم بن ناصر الهويمل، أن هذا البعد عنصر أساسي في نشاط الأمانة، حيث تركز على الجوانب الثقافية في الفعاليات، من خلال حزمة مبتكرة من الأنشطة الثقافية، والمسرحيات، والمشاركات المختلفة، مبينا بأن الأمانة أصبح لديها بحمد الله خبره في هذا المجال، وتدعم الحراك الثقافي والترفيهي ضمن مسئوليتها الاجتماعية. كما يقام على هامش جميع فعاليات ومهرجانات الأمانة، دورات تدريبية وتعليمية لمختلف الشرائح، وذلك حسب حاجة كل فئة.
وبين أن الفعاليات والمهرجانات تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، فمثلا الشباب يحظون بنسبة كبيرة من الفعاليات على مدار العام، حيث تقام سباقات السيارات للسرعات المختلفة، ومسابقات كسر حاجز الزمن، وعروض للسيارات الكلاسيكية، والطائرات الرياضية وسباقات وفنون للدرجات النارية والهوائية، وغيرها.
من جانبه، أكد المهندس عبدالعزيز آل حسن مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض، ان الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها أمانة منطقة الرياض، تعتبر من أهم الفعاليات على الصعيد الوطني، وتساهم في تعزيز القطاع السياحي، وأنها تنفذ باحترافية عالية.
وأكد ال حسن، أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، تنص على التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات التي تنفذ مثل هذه المهرجانات ودعمها بكافة الوسائل، وتهيئة البيئة المناسبة لها للعمل في هذا المجال.
ونوه آل حسن باهتمام المسؤولين في أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الذين يضعون بصمات واضحة للترفيه والسياحة باحترافية عالية، تدعم توجهات وخطط هيئة السياحة والتراث الوطني، وتبرز جوانب مضيئة في العاصمة، وتساهم في الحراك السياحي وفق تنسيق دائم ومستمر بين الجانبين، مشددا على أن أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تعتبر أن من أهم الشركاء في القطاعين السياحي، ويقامان بمجهود وطني جبار في هذا الإطار.
وتطرق مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني إلى برنامج احتفالات عيد الفطر المبارك الذي تنفذه أمانة الرياض هذا العام، يعتبر مميزا ومتنوعا، حيث يشمل فعاليات سياحية وترفيهية، وثقافية، ومسرحيات، وعروض فلكورية مختلفة، كما أنه يشمل شريحة واسعة من المجتمع، خاصة الأسر والعائلات، والشباب.
ونوه باهتمام الأمانة الخاص بفعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مشددا على أن البعد الإنساني مهم في مثل هذه الفعاليات والمناسبات.