أبها - عبدالله الهاجري:
يرعى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة اليوم حفل افتتاح مهرجان «أبها يجمعنا»، وذلك بمقر الساحة الشعبية، وسط حضور جماهيري يتوقع أن يصل إلى 10 آلاف متفرج.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المهندس محمد العمرة أن الحفل يبدأ بالمسيرة الكرنفالية التي تشارك بها العديد الجهات الحكومية في المنطقة والشركات الراعية للمهرجان ومنظمين الفعاليات وأكثر من 500 شخص ومعدات ترويجية وسيارات رياضية وخدمية وفرق شعبية وتراثية تصب جميعها في راحة المصطاف في المنطقة، ثم تتوالى فقرات الحفل التي تشمل: القرآن الكريم، وعمل «رسالة وطن»، وقصيدة شعرية للشاعر على بن حمري، وأوبريت «رؤية» الذي يعد ملحمة وطنية تضم 5 لوحات تحكي تفاعل الوطن والمواطن مع رؤية المملكة 2030، من إعداد الشاعر عبدالله الشريف، يؤديه الفنانان الدكتور عبدالله رشاد وطلال سلامة، ورؤية الألحان الدكتور عبدالله رشاد، والتوزيع الموسيقي المهندس سمير سالم، والرؤية الإخراجية والتنفيذ العام محمد أبوحريد وبإشراف ومتابعة مشبب القحطاني.
وأضاف «سيختم الحفل بالألعاب النارية وعروض الضوء والصوت التي ستتراقص في سماء أبها إعلانا بدخول موسمها السياحي».
وأبان العمرة أنه يوجد بالحفل ساعة تقديمية تضم بث مباشر داخل استديو مخصص للحديث عن أهم الفعاليات السياحية، ثم بساعتين للعرض الذي ينقل الحفل للعالم الافتراضي عبر الجهات التلفزيونية والإعلامية المباشرة.
واختتم العمرة حديثه قائلا إن مهرجان أبها يعتبر بصمة بارزة ووجهة سياحية مهمة تستقطب الزوار من مناطق المملكة كافة ودول الخليج، وإن تدشين هذا الحفل يعتبر انطلاقة سياحية مميزة بلغة موسيقية راقية وفعاليات مليئة بالمفاجآت التي ستعبر عنها فعاليات صيف هذا العام.
يذكر أنه تم تخصيص أماكن خاصة للعائلات، فيما أنهي تصميم مسرح مستوحى من شعار المهرجان بإبعاد ومساحات ومسافات مختلفة، جمع فيه طبيعة أرض منطقة عسير الخلابة الخصبة وسماءها الماطرة دائماً بتوظيف تقني وشاشات عرض نظام اليد وعرض ليزر أوروبي مميز وأسطوانات لهب النار التي يصل مداها إلى 2 متر صعودا، وضع له تصور ضوئي مختلف يتماشى مع الرؤية الإخراجية للعمل الذي سيستمر على مدى ساعتين متواصلة بصور وعرض شيق وغير مكرر يتماشى مع أجود الماركات العالمية في عالم الإضاءة الأوروبية مع اختلاف في نظام الصوت الذي سيعمل على نظام المسرح المنزلي في تقنية الصوت ووضوحه يتسنى للمشاهد والمتابع الاستمتاع بصوت راق يليق بالمناسبة.
ويتراوح طول المسرح إلى 40 مترا في عمق 20 مترا وتصاميم ديكورية يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، وقد تم تركيب وعمل المسرح في مدة تجاوزت شهر بورش عمل خاصة في محافظة جدة وتم نقله إلى الموقع بطريقة احترافية ليتم إنشاؤه حسب الصور المرفقة، مع العلم بأن مساحة المسرح الفعلي المستخدم تقدر بـ5 آلاف متر مربع كمسرح مكشوف، يبرز فيها علم وشعار المملكة العربية السعودية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بطول 60 مترا وارتفاع 14 مترا».
وكان أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة قد اعتمد برنامج فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لهذا العام 1437هـ؛ الذي سينطلق اعتباراً من اليوم سادس أيام عيد الفطر المبارك، ويضم المهرجان أكثر من 18 فعالية رئيسية، تلبي احتياجات شرائح المجتمع كافة.
وتشمل البرامج الرئيسية في المهرجان على كل من: مهرجان الكوميديا، ليالي المحافظات، أمسيات أبها الشعرية، شارع الفن، فعالية رالي عسير، كرنفال الأسرة بساحة المفتاحة، الباص السياحي، البطولة الدولية (الطيران الشراعي)، هايكنج الجبال، فعالية الدراجات الهوائية، مهرجان الفروسية، ماراثون عسير الأول، مهرجان العسل، مهرجان السودة للترفيه والتسوق، القرية التراثية بالسودة، برنامج الأسر المنتجة والحرفيين، صيف المحافظات، مهرجان طيور الجنة، الخيمة الدعوية.
وقال الأمير فيصل بن خالد «إنه انطلاقا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030م؛ فإنه جرى مضاعفة الاهتمام بالمهرجان والفعاليات، باعتبار أن المهرجانات تمثل عنصراً مهماً من عناصر تنمية السياحة في المملكة وتساهم في زيادة الجذب السياحي للمناطق التي تقام فيها، كما أنها تؤدي دوراً مهماً في تكوين الوجهات السياحية من خلال جذب الاهتمام لزيارة الوجهة السياحية، إضافة إلى أنها تمثل عنصراً من عناصر التنمية الاقتصادية التي تحققها السياحة من خلال تكوين الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وتسهم زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المتعددة»، إضافة إلى جذب اهتمام المستثمرين في القطاع السياحي الذي يعتبر إحدى ركائز الرؤية 2030.
وأضاف سموه: «عمل مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير دوراً قيادياً في تطوير المهرجانات والفعاليات التي تقام في المنطقة، وقد حققت نجاحاً كبيراًَ مما جعل منطقة عسير عامة وأبها خاصة وجهة سياحية على مدار العام».
وشدد سموه على الحرص على الخروج بمهرجان سياحي، يوظف به مقومات منطقة عسير، وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية والفنون الشعبية والتسوق وسياحة المغامرات والفن التشكيلي والسياحة المعتمدة على الطبيعة بالإضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات، مما يوفر تجربة سياحية ممتعة للسائح وللشرائح كافة، ولتكوين صورة ذهنية إيجابية عن منطقة عسير كمقصد سياحي يهتم بسياحة الأسرة بما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المنطقة.
وأكد الحرص على تسخير الإمكانات كافة لإنجاح المهرجان وفعالياته، وأن يظهر بالشكل اللائق، مشيراً إلى أن مجلس التنمية السياحية أشرف على الاستعدادات كافة والمواقع التي ستحتضن البرامج والفعاليات، فضلاً عن الجاهزية التامة لأكثر من 1000 منشأة إيواء لاستقبال السياح والمصطافين والزوار، التي تقدم لهم الخدمة 95 وكالة سفر وأكثر من 20 مرشدا سياحيا وعدد من منظمي الرحلات السياحية المعتمدين، لافتا إلى الزيادة الجيدة في رحلات مطار أبها التي وصلت إلى 530 رحلة أسبوعية.
وأضاف سموه: «بجانب فعاليات المهرجان يوجد مقومات جذب للسياح والمصطافين من أجواء مميزة وطبيعة خلابة تمتاز بها المنطقة، إضافة إلى 35 متحفاً و10 قرى تراثية، بخلاف المتنزهات والمواقع السياحية والأثرية والطبيعية».
جدير بالذكر أن سموه وجّه جميع القطاعات الحكومية الخدمية بتسهيل أمور سياح وزوار المنطقة كافة، والوقوف على خدمتهم وتيسير جميع الإجراءات ورفع جودة المنتج السياحي، بالإضافة إلى رفع مستويات السلامة والصحة العامة والاهتمام بالبيئة الطبيعية.