سعد الدوسري
القرار بسعودة محلات بيع وصيانة الجوالات، وضعت الشباب أمام تحد كبير، فالاستثمار في هذا القطاع استثمار كبير، ولكنه يحتاج إلى تفرّغ وتدريب وتأهيل. ولقد شهدنا إقبالاً ضعيفاً على هذا المجال، ربما لعدم ثقة الشباب بأن الأنظمة سوف تُطبِّق على الأجانب العاملين في هذه السوق، وأنهم سيظلون يتسيّدون فيه بشكل مباشر أو غير مباشر.
الشاب عبد الرحمن الرديعان، قادته الاحتياجات الخاصة لأحد المواطنين، إلى تبني مشروع فرع متنقّل خاص ببيع وصيانة أجهزة الجوالات، يقدّم من خلاله حزمة من الخدمات للعملاء وفي أماكن تواجدهم، ويركّز عبر نشاطه على ذوي الاحتياجات الخاصة. يقول الرديعان: أثناء عملي في محل لبيع وصيانة الجوال اتصل بي عميل طالباً أجهزة فأخبرته بجاهزيتها، ولكنه فاجأني بطلب إيصال الأجهزة إلى المنزل، ارتبكت في البداية لكن طلبت منه تحويل المبلغ حتى أضمن جديته، وعندما ذهبت لتسليمه الأجهزة وجدته من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويضيف الرديعان المتخرّج من قسم الرسم المعماري في معهد المراقبين الفنيين: من هنا بدأت فكرة بيع وصيانة الجوال بواسطة سيارة متنقّلة، وخصوصاً أن لها ميزات عديدة منها أن لها مردوداً مادياً جيداً، بالإضافة إلى أن الفكرة جديدة وستخدم مَن لا يستطيعون مغادرة منازلهم. وفعلاً، اقترضت المبلغ اللازم لإقامة المشروع وبدأت تنفيذ الفكرة.
اليوم، يمارس عبدالرحمن عمله الناجح، بعيداً عن الضغوطات، وذلك بفضل الفكرة المميزة التي انفرد بها، دون غيره.