بيت لحم - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر وصباح يوم أمس الاثنين، 14 فلسطينيًا بينهم عدد من الفتية خلال مداهمات ليلية لبيوت الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية.
وأفادت مصادر «الجزيرة» في مدن الضفة أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة شبان فلسطينيين من عدة بلدات بمدينة الخليل المحاصرة جنوب الضفة الغربية، وبحسب مصادر «الجزيرة» في الخليل شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش منذ ساعات الفجر الأولى في بلدة سعير وقرية الشيوخ، حيث قامت باقتحام عدة منازل واعتلقت عددًا من الشبان، كما حوَّلت قوات الاحتلال منازل السكان في سعير إلى ثكنة عسكرية، وقامت باعتلاء أسطحها ونقلت معدات عسكرية إلى داخلها.. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال وسط مدينة دورا بعد منتصف الليل على إثر قيام قوات الاحتلال باعتقال شبان في المدينة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من قرية عوريف جنوب نابلس، واستولت على مركبتين، ومخرطة، ومولد كهربائي؛ وأعلنت قوات الاحتلال عن اعتقال خلية من بلدة عوريف لتصنيع وتجارة السلاح بينهم عناصر في جهاز المخابرات الفلسطينية.
بدوره أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت فتيين فلسطينيين اثنين من مخيم عايدة في مدينة بيت لحم بعد دهم منزلي والديهما، وتفتيشهما، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين آخرين من بلدة شويكة في مدينة طولكرم.
في غضون ذلك، حملت وزارة الإعلام الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تصاعد وتيرة التحريض والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعب فلسطين، واعتبرت الوزارة دعوة وزير التعليم الإسرائيلي - نفتالي بينت إلى اختطاف فلسطينيين، دعوة صريحة بالقتل تستوجب موقفًا واضحًا من الأمم المتحدة بلجم هذه التصريحات العنصرية المتطرفة، التي تتطابق مع توجهات وزراء حكومة الاحتلال.
وأكَّدت الوزارة في بيان أصدرته تلقت «الجزيرة» نسخة عنه أن تفوهات وزير إسرائيلي مسؤول عن التعليم؛ تؤسس للحقد والكراهية، وتحث العالم الحر لإدانتها باعتبارها جريمة تشجع المتطرفين في دولة الاحتلال على الفتك بأبناء شعبنا.
بدوره حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن أية أعمال عدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بسبب الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على نشر ثقافة التحريض والعنف والعنصرية، وزرعه في المجتمع الإسرائيلي، والتشجيع على ارتكاب الأعمال العدائية ضد أبناء شعبنا، مؤكدًا أن الغطاء الرسمي الإسرائيلي يوفر الحماية المطلقة للمتطرفين ويدعمهم.