حلب - وكالات:
شنت فصائل من المعارضة السورية هجوما واسعا ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، ردا على إغلاق هذه القوات الطريق الوحيد المؤدي الى الاحياء الشرقية للمدينة. وترافق الهجوم مع اطلاق عشرات القذائف على الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام التي قصفت من جهتها بالطيران الاحياء الشرقية، ما أسفر عن مقتل 22 مدنيا على الاقل ودمر منازل في شطري المدينة. في روما رأى مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الاثنين ان المرحلة باتت «حاسمة» لايجاد حل يوفق بين محاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة والعملية السياسية الانتقالية في هذا البلد. وقال دي ميستورا في روما ان «المرحلة حاسمة. من الآن وحتى سبتمبر لدينا فرصة سانحة لإيجاد صيغة توفق بين محاربة داعش وجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) وبين العملية السياسية الانتقالية».
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «شنت الفصائل المعارضة هجوما واسعا على اربعة محاور ضد نقاط التماس مع النظام داخل مدينة حلب». وافاد المرصد ان الفصائل اطلقت «منذ الفجر (فجر امس) حوالى 300 قذيفة على الاحياء الغربية، وبينها السريان والميريديان والمشارقة وغيرها» ما ادى الى مقتل 9 مدنيين على الاقل وانفجار نفق في المدينة القديمة اسفر عن مقتل 19 جنديا. كما قتل 13 مدنيا في غارات استهدفت احياء معارضة الاثنين سقط اغلبهم في حي باب المقام قرب خط الجبهة، بحسب المرصد.
وقد ذكر سكان حي السريان تعرض منزل للقصف ولم يعد صالحا للسكن، وقد انهالت القذائف على الاحياء الغربية. وتجمع اهالي حي السريان في احد الشوارع المستهدفة بالقصف حيث عملوا على ازالة الانقاض ومساعدة سكان المباني المتضررة على جمع اغراضهم والبحث عن مكان آخر يلجأون اليه.
وفي مناطق اخرى في سوريا قتل 17 مدنيا في غارات بينهم «14 مدنيا، بينهم طفل، في قصف جوي طال سوقا في بلدة ترمانين وآخر يقع الى الشمال منها» في ريف ادلب الشمالي. الى ذلك أسفر قصف جوي عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين، بينهم طفل، في بلدة احسم في ريف ادلب الجنوبي.