«الجزيرة» - أحمد السليس:
قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» الدكتور عبد الكريم النجيدي إن الاتفاقية التي وقّعت بين الصندوق المهتم بتدريب وتمكين طلاب وطالبات العمل والشباب السعودي بشكل عام، والجامعة السعودية الإلكترونية التي تعد أحد مراكز التميز في التعليم والتدريب الإلكتروني، تهدف إلى رفع مهارات طالبي وطالبات العمل وجميع من سيسجل في برنامج «دروب» للاستفادة من هذا البرنامج، وأضاف: «يوجد تقريباً 11 دورة تدريبية تركز على مهارات البيع والسكرتارية والحاسب الآلي، ومعظم المهارات التي يحتاجها سوق العمل وسيكون لها دور في رفع تنافسية طالبي وطالبات العمل للحصول على وظائف مجزية في القطاع الخاص، ولعل من أهم هذه المهارات مهارات اللغة الإنجليزية والتي تعتبر إحدى المهارات المطلوبة في سوق العمل، والتي تقدّم بأسلوب تفاعلي يجمع بين ما يستطيع الطالب أن يستفيد منه بمفرده وأيضاً من خلال المدرسين المتوفرين بيسر وسهولة من المنزل، والأسلوب التفاعلي بوجود مدرس أمام الطالب أو مدرسة أمام الطالبة، يقدمون لهم المادة التعليمية التي تدعم بغيرها من الوسائل الإلكترونية التي تدعم التدريب التفاعلي».
وأكّد الدكتور النجيدي أن برنامج التحول الوطني 2020 ركّز على تمكين الشباب والشابات وانخراطهم في سوق العمل بوسائل احترافية وغير تقليدية واستغلال التقنية في ذلك، فما سيقدم من رفع المهارات من خلال تمكين أكبر فئة من الشباب والشابات من منازلهم هذا سيعطي المرونة الكافية للاستفادة من عدد الدورات وتخصصات الدورات، وسيرفع تنافسيتهم في سوق العمل وسيمكنهم من الحصول على الوظائف، لأن ارتباط هذه البرامج ببعضها، ووجود آلية لتتبع طالبي العمل ومن يحصل على الدورات وانعكاسها على السجل الوظيفي سيرفع من تنافسيتهم في سوق العمل والحصول على وظائف، لأننا نتحدث عن نظام متكامل وسيكون متوافراً لأصحاب العمل كافة المعلومات لمعرفة الاحتياج والاطلاع على السجلات المناسبة لهم.
وأشار إلى أن برامج التدريب تستهدف عدة فئات سواء طالبي العمل أو الطلاب على مقاعد الدراسة من خلال المخيم الصيفي وغيره من البرامج الصيفية، كما أنه ضمن برامج التدريب في برنامج التحول الوطني، برنامج «الأليد» والذي يستهدف تدريب 6 آلاف قيادي في القطاع الخاص ما بين الفترة 2016 إلى 2020م وهو يسعى لرفع مهارات القياديين وترقيتهم داخل منشآتهم إلى مواقع قيادية أفضل.
وأوضح مدير عام «هدف» أن المخيم الصيفي سيجري تقييمه وقياس أثره، وذلك سيتيح فرصة أكبر للتعاون بين الصندوق والجامعة أو غيرها من الجهات الأخرى في سبيل تدريب وتمكين الشباب والشابات في سوق العمل.
وشدد على أنهم يسعون دائماً لمراعاة الجميع ونستغل التقنية في هذا الجانب لأنها وسيلة أقرب وأسرع، ومن المعروف أن الجامعة السعودية رائدة في التعلم الإلكتروني ومن هذا المنطلق تم التعاون بيننا وبينها، مع العلم أن الشراكة مفتوحة مع الجميع لتقديم تدريب نوعي دون أن تحدث فترة انقطاع في الدراسة أو العمل.
وأضاف: «دائماً نبحث عن تحقيق معادلة متوازنة بين طالب العمل وصاحب العمل، على أن يجد الأول وظيفة مجزية، فيما يحصل الآخر على قيمة مضافة في عمله».