القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن العراق في قلب كل عربي وما يمر به في المرحلة الراهنة من هجمة إرهابية شرسة دولية إقليمية تحتم الوقوف إلى جانب شعبه بكل مكوناته السنة والشيعة ومسيحيين وأكراد وإيزيديين وغيرهم. وتابع: لا نقبل أن يكون هناك تمييز طائفة عن أخرى من أي دولة في الإقليم، موضحا أن العراق يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي ومن الدول المؤسسة للجامعة العربية والشعب العربي كله يساند الشعب العراقي الذي تنهشه الطائفية والإرهاب والتدخل الإيراني.
ولفت إلى أن البرلمان العربي يدعم العلاقات الإيجابية ولكنه يرفض التدخل من قبل القوى الإقليمية خاصة إيران التي تحولت من دولة صديقة إلى دولة معادية للوطن العربي. واستطرد: نرفض هذا التوجه لأنه يتعارض مع حقائق التاريخ والجغرافيا وروابط الدين، مطالبا المجتمع الدولي بأن يكون إيجابيا في تعاطيه مع محاربة التنظيمات الإرهابية بالذات داعش، وأن يتبنى نفس المعايير بدون تحيز لهذه الطائفة أو تلك، مؤكدا أن العراق سيبقى عربيا للأبد ولن يكون فارسيا.
وفيما يتعلق بتقييمه لمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي استضافته باريس مؤخرا، قال الجروان «لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ولكننا داعمون للشعب الإيراني ولكل الشعوب التي تنشد السلام والمصالحة مع الجميع والتعامل وفق المعايير الدولية في العلاقات فيما بين الدول وفي مقدمتها احترام حقوق الإنسان»، لافتا إلى أن الشعب الإيراني له خصوصيته وأن البرلمان العربي يؤمن بتطلعاته على الرغم من قناعته بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وطالب طهران بعدم محاربة السنة داخل إيران واستنزاف الشعب الإيراني في حروب إقليمية سواء في سوريا أو في العراق أو اليمن بدون أي جدوى تعود عليه.