موسكو - سعيد طانيوس:
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن أن وزير الخارجية جون كيري سيقترح على القيادة الروسية في موسكو تبادل المعلومات الاستخباراتية والعملياتية حول سوريا والضغط على دمشق لوقف قصف مواقع معارضيها, في وقت أعلنت فيه تركيا أنها واثقة من استعادة علاقتها الطبيعية مع سوريا والعراق، معتبرة أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب فيهما.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الجانب الأميركي سيطلب من روسيا الضغط على دمشق لكي تتخلى عن قصف مواقع تابعة للمعارضة وتقتصر فقط على إجراء عمليات إنسانية وعمليات إجلاء.
وأشارت إلى أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيسمح للبلدين بالتركيز على ضرب مسلحي تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قد أعلن في 12 يوليو- تموز أن كيري يريد أن يفهم خلال زيارته إلى موسكو ما إذا كان يمكن تحقيق تطور إيجابي بشأن الوضع في سوريا، مضيفا أن الوزير الأميركي على قناعة بأن تحقيق تقدم أمر ممكن.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل الخميس وزير الخارجية الأمريكي.
يذكر في هذا السياق، أن اللقاء الأخير بين بوتين وكيري عقد في موسكو في 24 مارس- آذار واستمر على مدى 4 ساعات.
ووفقا لوسائل الإعلام الأميركية، يلتقي كيري الخميس في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقدم به اقتراحات استراتيجية جديدة لتعاون القوات الروسية والأميركية في سوريا، واستراتيجية جديدة للتعاون في مكافحة تنظيم «داعش».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الاقتراح الأميركي يدعو إلى تشكيل مجموعة مشتركة لتبادل المعلومات عن أماكن وجود مسلحي «جبهة النصرة» والتنسيق بين العمليات الأمريكية والروسية ضد «داعش».
وذكرت الصحيفة أن خبراء عسكريين ومحللين سياسيين يتوقعون أن تُقابل اقتراحات كيري بالرفض في موسكو.
من جهته, أكد الكرملين أن الرئيس بوتين سيستقبل الوزير الأميركي كيري بعد ظهر اليوم الخميس 14 يوليو- تموز، إذ ستركز المحادثات على أزمتي سوريا وأوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الأربعاء للصحفيين: «الموضوعات التي ستطرح خلال اللقاء المرتقب قابلة للتوقع، ومنها سوريا وأوكرانيا مسائل العلاقات الثنائية».