إن المصيبة أن تعيش مصيبةً
هي ما أتت! فتعيشها متألما
إن المصيبة - إن أتت- فبرفقها
رحمات ربيِّ تستخفّ المؤلما
لِمَ تستفزُّ زمانها ووقوعها!
لتقيم نفسك للرزايا مأتما
عش في نهارك مبصرا متفائلا
إن تُغمِضِ العينين تضحي مُظلما
لا تُفنِ نفسك بالوساوس دائما
رهن التشاؤم عندما أو كلّما
والصبرُ إن تفقده تفقد خيره
فلتتخذ نحو السماء السُلما!
عش مطمئنا, والمقدّر حاصلٌ
واعلم بأن العدل منبعه السّما
وإذا لقيت بليةً فاصمد لها
يأتي الثواب على البلايا مغنما
واليُسْر يعقب ما تراه معسّراً
والماء يعذُب سائغاً بعد الظّما
إن التجلّد والتّسلي رحمة ٌ
أما التذمّر - فهو حقاً- بئسما
«تفاءلوا بالخير تجدوه»..
- علي العيسى