«الجزيرة» - سفر السالم:
تُقدّم أكثر من ألف جهة تدريبية حكومية وخاصة في المملكة، برامج متخصصة لتطوير مهارات الشباب تحت إشراف مباشر من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
يأتي هذا في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب بتاريخ 15 من يوليو من كل عام، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأن يكون منتصف شهر يوليو من كل عام يوماً عالمياً للاحتفاء بتنمية مهارات الشباب.
ويهدف هذا اليوم الدولي إلى تحقيق الظروف الاجتماعية والاقتصادية الأفضل لتمكين شباب اليوم من مواجهة تحديات البطالة ونقص العمالة.
وبحسب إحصاءات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي تعتبر الجهة المعنية بالتدريب في المملكة، فإن الوحدات التدريبية الحكومية التي تقدم البرامج التدريبية للشباب تتمثل في (55) كلية تقنية للبنين والبنات و(33) كلية تقنية عالمية للجنسين و(66) معهداً صناعياً ثانوياً و(33) معهداً تدريبياً بالسجون منتشرة في مختلف المناطق بهدف تأهيلهم وإكسابهم المهارات اللازمة بما يناسب احتياج سوق العمل السعودي.
وعملت المؤسسة على إشراك القطاع الخاص ليكون مساهماً في تنمية وتطوير مهارات الشباب، وذلك من خلال برنامج استحدثته لهذا الغرض وليضمن المواءمة بين مهارات الشباب والاحتياج الفعلي لسوق العمل تحت مسمى «معاهد الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال» يتم من خلاله تشغيل معاهد مشتركة بين المؤسسة وكبرى الشركات في مجالات حيوية من أبرزها: السياحة، تقنية النفط، التعدين، صيانة السكك الحديدية، الإلكترونيات والأجهزة المنزلية، تقنية الأغذية.
ويبلغ عدد هذه المعاهد المتخصصة حالياً (21) معهداً وتسعى المؤسسة لتشغيل المزيد في تخصصات نوعية تساهم في تطوير مهارات الشباب السعودي ليصل عددها إلى (35) معهدا في عام 2020.
وحرصاً على توفير برامج تدريبية منوعة في السوق السعودي تعمل المؤسسة على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في التدريب بما يسهم في سد حاجة سوق العمل من القوى البشرية المؤهلة من خلال الترخيص للقطاع الخاص بافتتاح منشآت تدريب أهلية والإشراف على العملية التدريبية والتأكد من جودة المخرجات.
وتقدم المعاهد والمراكز التدريبية الأهلية البالغ عددها (945) منشأة، دورات متخصصة في عدة مجالات من أبرزها: التخصصات التقنية المرتبطة ببرامج الحاسب الآلي. وتجاوز عدد المستفيدين من تلك المنشآت التدريبية أكثر من(159) ألف شخص خلال العام الماضي.
وتستهدف المؤسسة من خلال برامجها، تطوير مهارات الشباب الذين يشكلون النسبة الأعلى من إجمالي عدد السكان بالمملكة حيث تبلغ نسبتهم نحو 67 % من إجمالي عدد السكان حسب ما أشارت إحصاءات رسمية حديثة.
ويعد خريجو البرامج التقنية والمهنية من أسرع الخريجين التحاقاً بسوق العمل لتوفر العديد من الفرص في السوق التي تتناسب مع مهاراتهم، مما جعل تلك البرامج تشهد إقبالاً متزايداً من الشباب عليها حيث بلغ عدد المتقدمين على الكليات التقنية العام الماضي (131507) متقدمين، قُبل منهم (50070) متدرباً، في حين بلغ عدد المتقدمات إلكترونياً على الكليات التقنية للبنات (46916) قُبل منهن (10535) متدربة حسب إمكانية الطاقة الاستيعابية في الكليات.
وبهدف تطوير مهارات السعوديين خلال المرحلة القادمة بما يواكب رؤية المملكة 2030 أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مؤخراً 16 مبادرة جديدة بمسارات متنوعة تصب جميعها نحو تحقيق أهداف الدولة بالوصول إلى اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطنٍ طموح، بحيث تنفذ المرحلة الأولى من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني 2020. وسيتم من خلالها تطوير مهارات (950) ألف شاب وفتاة، مما يدعم ما تسعى إليه الرؤية في التوسع بالتدريب التقني والمهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.