«الجزيرة» - ياسر الجلاجل:

قالت هيئة الهلال الأحمر أمس إنها بدأت في تحقيقات حول قضية وفاة مريضة في سيارة الإسعاف، مبيّنة إنه «إشارة إلى ما تم تداوله في أحد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بوسم «هاشتاق» حمل عنوان «الهلال الأحمر يتعطل بالجوهرة» وهيئة الهلال الأحمر السعودي تتقدم بخالص التعازي لذوي المتوفاة ونشكر المغردين ونقدر لمن وضع الهاشتاق وحرصهم على تقديم الخدمة الإسعافية علاوة على أن الهيئة تحرص دائماً لتقديم الخدمة لمحتاجيها تحت وطأة كافة الظروف وفي أي مكان بالمملكة سعياً في تحقيق أعلى معايير الخدمة وفق أقل زمن قياسي ويكون تطوير خدماتنا من خلال ملاحظات المستفيدين منها.وقالت الهيئة نود أن نوضح للرأي العام بأن غرفة العمليات بهيئة الهلال الأحمر السعودي تلقت بلاغاً عند الساعة (4.44) مساءً من يوم السبت الموافق 27 رمضان مفاده وجود حالة إسعافية مصابة بإغماء في المنزل وحالتها الصحية حرجة من جراء انخفاض في الضغط وغيبوبة سكر كما ورد من المبلغ أما فيما يخص طبيعة الحالة للمريض فلا يمكن الكشف عنها وذلك حفاظاً على حقوق المريض وقد باشرت فرق الهيئة مركز الحمراء الحالة فور تلقي البلاغ ووصلت للموقع عند الساعة (4.59) مساء بزمن استجابة (15 دقيقة) وتم إجراء الخدمات الطبية الإسعافية لضمان استقرار الحالة ومن ثم تم نقل الحالة (5.32) مساءً.وعند التوجه إلى المستشفى تعطلت سيارة الإسعاف عند الساعة (5.46) مساءً وتم طلب سيارة إسعاف بديلة من مركز الحمراء. عند الساعة (5.49) مساءً وبعد (3 دقائق) من تعطل السيارة حدث توقف القلب وتنفس وتم عمل إنعاش قلبي رئوي ناجح للحالة.ووصلت الفرقة البديلة عند الساعة (6.02) وكان زمن الاستجابة 16 دقيقة حيث تم نقل الحالة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني وتسليمها عند الساعة (6.14) مساء بزمن 12 دقيقة.

علماً أن سيارة الإسعاف التي قد تعطلت (موديل 2010) وتم عمل الصيانة الدورية لها قبل الحادث بأربعة أيام.والهيئة بذلك تود أن توضح للرأي العام بأنه تم مباشرة (9112) بلاغاً خلال شهر رمضان المبارك بمدينة الرياض بمعدل (202) حالة تقريباً يومياً علماً بأن عدد الفرق العاملة بمدينة الرياض (45) فرقة إسعافية على مدار الساعة.والهيئة لا تعفي منسوبيها من المسؤولية في حال حدوث تقصير في أي حالة قد تباشرها وفي حال ثبت أي قصور فإن المسؤولين في الهيئة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز -رئيس الهيئة- حريصون كل الحرص على محاسبة كل مقصر من منسوبي الهيئة بما يحفظ للجميع حقوقهم من منسوبي الهيئة ومن مرضى ومصابين.وسيتم إعلان نتائج التحقيق كاملة عند الانتهاء منها.