خالد بن حمد المالك
إذا كان عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح وأعوانهما يفتقدون الحس الوطني، ولا يجدون غضاضة في بيع اليمن إلى إيران، فإن أحرار اليمن والشرفاء من مواطنيه ومعهم المملكة ودول التحالف لن يسمحوا بتمرير هذه الصفقة المشبوهة بين إيران وعملائها في اليمن.
* *
وإذا كان اليمن رخيصاً إلى هذا الحد لدى الحوثيين والمخلوع، فإنه درة في جبين المخلصين من أبنائه ومعهم بالتأييد والدعم والمساندة قوة التحالف العربي، بما يجعله عصياً وأبياً وشامخاً على المتآمرين في إنجاح صفقتهم، وبيعها في سوق النخاسة والجرم المشهود.
* *
إذا كان اليمن بتاريخه وإرثه وعروبته يهون وتتهاوى قيمته لدى حفنة ممن باعوا ضمائرهم للشيطان، فإن في اليمن من الرجال والنساء من تهون الدنيا وبقاؤهم فيها، أمام إصرارهم على حماية اليمن والدفاع عنه بكل السبل لكيلا يقع فريسة في أيدي المتآمرين في الداخل والخارج على أمنه واستقراره ومستقبله وسلامة أراضيه.
* *
هو اليمن الأبي الذي ينزف دم الأحرار من مواطنيه دفاعاً عن حق الوطن عليهم، ووفاء لعهود توارثوها أباً عن جد، بأن يبقى يمنهم في ضمائرهم، وبأيدي سواعدهم، قوياً صامداً، ما بقي رجل أو امرأة أحياءً يذودون عنه حتى الرمق الأخير.
* *
وهو اليمن الذي لن يسمح المواطن اليمني الأبي الذي يهمه أمر بلاده بتكرار سيناريو العراق وسوريا ولبنان في اليمن، وها هو يقاتل قتال الشجعان، رافضاً وصاية إيران وتدخلها في شؤونه، مؤكداً إما النصر أو الشهادة على خطى من سبقه على هذا الطريق.
* *
فيا يمننا السعيد، لا تحزن، فالمعركة أنت من يمسك بزمامها ضد الخونة المارقين، والمستقبل لك مهما اشتدت ضراوة القتال، والنصر بيد الشجعان من أبنائك، أما من كانت قبلته قم، وتوجهاته يستقيها من ملالي إيران، فهو ذليل ومهزوم، ونهايته قريبة، وتاريخه مظلم، وطريقه إلى مزبلة التاريخ التي يستحقها.
* *
ويا أيها اليمنيون الشرفاء، النصر آت عمَّا قريب، النصر قريب - إن شاء الله - فأنتم من سيرفع راية النصر، وبأيديكم ستعيدون بناء اليمن الجديد، أمناً وتعليماً وعمراناً، وبكم وعلى أيديكم أيضاً سيحاسب الخونة، وستفتح أبواب المحاكم للنظر في كل الجرائم التي تعرض لها اليمن، وتعرض لها اليمنيون.
* *
فلا حزن بعد اليوم، ولا يأس اليوم وغداً ودائماً، فاليمن يتم الآن تنظيفه من المتآمرين عليه، من المفرِّطين في أرضه ومقدراته، ممن ارتكبوا الجرائم بحق المواطنين، واستمرأوا إيذاء جيرانهم، والعدل والمحاسبة وإقرار النظام قادم، بما لن يجعلنا على موعد مع مغامرات أخرى، وخونة آخرين، يعبثون بأرض اليمن السعيد.