.د.عبدالله بن محمد الشعلان
4 - أقسام ومراكز للترجمة في الجامعات السعودية: أنشئ في أغلب جامعاتنا السعودية أقسام متخصصة في اللغات والترجمة ومراكز للترجمة، ولعلها تسهم في حل المعضلات وإزالة العقبات التي تقف في جه طلاب الدراسات العليا في الكليات العلمية التي يرونها عائقًا دون كتابة رسائلهم (للماجستير والدكتوراه) باللغة العربية لغياب وعدم توفر ترجمات معتمدة وموثوق بها للمراج العلمية والمفاهيم التقنية والمصطلحات الفنية المستجدة.
5 - العربية للجميع: كانت نشأة وبداية انطلاقة «العربية للجميع» من رحم العمل الخيري إذ كانت تبعيتها لمؤسسة الوقف، ثم أصبحت بعدئذ جهة اعتبارية مستقلة. ولقد أخذت العربية للجميع على عاتقها رسالة محددة في مجال خدمة اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ وهي تعليمها ونشرها في جميع أنحاء العالم، فكثفت من جهودها العلمية منذ انطلاقتها الأولى في مختلف الأصعدة سواء تلك التي تخص المناهج العلمية أو تدريب المعلمين أو غيرها والتي تصب جميعها في مصلحة متعلم اللغة العربية. وللعربية للجميع إسهامات علمية بارزة في العديد من المجالات الثقافية والعلمية كالمؤتمرات والندوات وورش العمل المحلية والدولية وما يقدم فيها من أوراق العمل والبحوث والدراسات، كذلك تقديم الاستشارات العلمية للجهات المهتمة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما أن لها خبرة واسعة في مجال تدريب معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها على الأساليب الحديثة في التعليم من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها سنويا. وتملك العربية للجميع الخبرات العلمية في وضع المناهج التعليمية المتخصصة في هذا المجال. تهدف العربية للجميع اإلى تسهيل و تأصيل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتسخير التقنية الحديثة لخدمة تعليم اللغة العربية ودعم ومساندة المؤسسات التي تعلم اللغة العربية في العالم, وللعربية للجميع إسهامات علمية بارزة في العديد من المجالات كالمؤتمرات العلمية وما يقدم فيها من أوراق العمل والبحوث والدرا سات والملتقيات المحلية والدوليةوالزيارات العلمية، وتقديم الا ستشارات العلمية للجهات المهتمة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولها خبرة واسعة في مجال تدريب معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها على الأساليب الحديثة في التعليم من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها سنويا، وتملك العربية للجميع الخبرات العلمية في وضع المناهج التعليمية المتخصصة في هذا المجال.
6 - مكتب تنسيق التعريب: ومقره في مدينة الرباط بالمغرب وهو تابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وقد ألحق بها المكتب عام 1972م ليصبح أحد الأجهزة الثقافية التابعة لها، وقد انبثق المكتب عن المؤتمر الأول للتعريب الذي عقدته الدول العربية بالرباط، في المملكة المغربية، عام 1961م، وتمتع باستقلال مالي وإداري قبل أن تحتضنه جامعة الدول العربية عام 1969م وتلحقه - بعد ذلك - بالمنظمة في التاريخ المشار إليه آنفا، وبعدئذ صار له نشاط مشهود في إصدار المعاجم اللغوية وتعريب المصطلحات التقنية معينًا في هذه الجهود في إنهاء فوضى وتشتت المصطلحات والمترادفات في الدول العربية وساعيًا نحو تقريبها ومضاهاتها وتجانسها. كما يسعى نحو تنسيق جهود الدول العربية في مجال تعريب المصطلحات العلمية الحديثة، والمساهمة الفعالة في إيجاد أنجع السبل لاستخدام اللغة العربية في الحياة العامة، وفي جميع مراحل التعليم، وفي كل الأنشطة الثقافية والعلمية والإعلامية، ومتابعة حركة التعريب في جميع التخصصات العلمية والتقنية، وجعل اللغة العربية لغة تعليم ولغة تواصل ولغة البحث العلمي لتلبية حاجات الحياة العصرية. إن الغاية من إنشاء هذا المكتب هو أن اللغة العربية لهي البوتقة التي تنصهر فيها الوحدة الفكرية المأمولة والثقافة العربية المنشودة، ومن هذا المنطلق جاء اهتمام المنظمة بإنشاء هذا المكتب لتنمية اللغة العربية والثقافة العربية داخل الوطن العربي حتى يقوم بواجبه في مواكبة ركب الحضارة العالمية والإسهام العلمي في بنائها وامتدادها وبقائها.
7 - الاتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء: قام هذا الاتحاد (مقره في الأردن) بإيعاز من مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء في دورته الخامسة المنعقدة بالقاهرة بتاريخ 23-24-4-2003 بترجمة ما يربو عن 14000 من المصطلحات العلمية في المجالات الكهربائية (الاتصالات والقوى والإلكترونيات والتحكم)، وقد تم إنجاز هذا المجهود الكبير بمشاركة كل المتخصصين في الدول العربية مما ساعد في تقريب المفاهيم وتوحيد المصطلحات على اختلافها وتباينها في بعض تلك الدول وبخاصة دول المغرب العربي التي رزحت ردحًا طويلاً من الزمن تحت نير الاستعمار الفرنسي الذي عرف بفرض لغته وثقافته.
8 - المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر: وهو جهاز متخصص مقره دمشق وتابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يقوم بتحقيق أهدافه وأداء مهامه في المساعدة على تعريب التعليم العالي والجامعي بفروعه وميادينه كافة في الوطن العربي، بما في ذلك تأمين حاجات التعريب من المراجع والكتب والدراسات والبحوث والمستخلصات ترجمة وتأليفاً ونشراً وتوزيعاً، كذلك التعاون مع الجهات المختصة ومنها مجامع اللغة العربية، ومراكز البحوث، و اتحاد الجامعات العربية وسائر الجهات المعنية الأخرى العربية والدولية، إلى جانب تنسيق مجهودات الترجمة والتأليف التي تتم في الوطن العربي وتنشيط تبادل الخبرات والمطبوعات بين المؤسسات العربية العاملة في هذا الميدان. كما يقوم المركز على عاتقه بإثراء الثقافة العربية من خلال ترجمة الشهير والمرموق من روائع الفكر العالمي في العلوم والآداب والفنون، ومن مهامه أيضا تنظيم مؤتمرات وندوات عربية ودولية مشتركة وحلقات بحث وورش عمل والمشاركة فيها لمعالجة الأمور المتعلقة بتعريب التعليم العالي في الوطن العربي، بما يخدم التكامل العربي علمياً وثقافياً واقتصادياً وتنموياً. 8 - المنظمة الألمانية GIZ: هي منظمة ألمانية حكومية تعمل في مجال تطوير التعاون الدولي وهي إحدى المنظمات المرتبطة بمكتب التعريب بمدينة الرباط بالمغرب، ولها نشاط في تعريب المصطلحات العلمية بإشراف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) للعمل في هذا المجال، كما أن لها موقعا إلكترونيا في الشبكة العالمية (الإنترنت) باسم www.arabterm.org، وهو عبارة عن قاموس يشتمل على مصطلحات تقنية معربة يمكن الوصول إليه والتعامل معه من خلال الشبكة العالمية، ويتألف هذا القاموس من ستة أجزاء تغطي مصطلحات لمختلف العلوم الهندسية والتقنية. وهذا المشروع تم العمل فيه بالمشاركة مع مكتب التعريب بمدينة الرباط، وقد عني أن تكون هذه المصطلحات في متناول جميع المهتمين دون أية قيود عليها بحيث يمكن الوصول إليها من خلال الشبكة العالمية أو أية وسائل أخرى كالهواتف الذكية. هذا وقد تم حتى الآن ترجمة ما يربو على 3000 مصطلحا في مجالات التصميم والتحكم والسيطرة والحماية والقياس تشتمل على صيغ رياضية ورسوم بيانية وأشكال تقنية، وقد تم صياغتها بمفاهيم وأساليب تعليمية حديثة ودقيقة وميسرة. وهذه المنظمة تهدف من هذا التعاون والتنسيق إيجاد قاعدة متركة من شأنها أن توحد جهود المجموعات العلمية والهيئات الوطنية في البلدان العربية في اهتماماتها بتعريب المصطلحات الفنية وترجمة تعريفاتها بغية تبادلها واستخدامها وتوزيعها ونشرها والاستفادة منها.