سعد الدوسري
هل يقدم الطالب الجامعي في جامعاتنا، خدمات لمجتمعه؟!
قبل أن نسأل هذا السؤال، لا بد أن نسأل:
هل هناك برامج لخدمة المجتمع في جامعاتنا المحلية؟!
طرأ عليَّ هذان السؤالان، وأنا أقرأ خبر حصول الطالب السعودي، المبتعث للولايات المتحدة الأمريكية، محمد عبدالله الملك، على جائزة أمريكية نظير عطائه المستمر في خدمة المجتمع والتطوع. وتمكَّن محمد، الذي يدرس في جامعة إنديانا بولس، من الحصول على جائزة خدمة المجتمع على مستوى الولاية بسبب تعاونه الكبير مع المجتمع ومشاركته المؤسسات غير الربحية في تقديم العون إلى المحتاجين وتحسين البيئة التطوعية، وهذه الجائزة السنوية يُرشَّح لها شخص واحد فقط كل عام.
أول عمل تطوعي قام به محمد، كان في صيف 2014؛ إذ قضى أكثر من 90 ساعة في معهد جمعية البورميين، التي تهتم باللاجئين البورميين، وقام بتدريب طلاب المراحل المتوسطة على تعلم اللغة الإنجليزية والرياضيات، وساعدهم على إتقان إجراءات التقديم للمنح الجامعية، وأيضاً ساعد اللاجئات على التخطيط وإدارة أعمال خاصة بهن إضافة إلى تطوعه مع جمعية شفرد، وهي جمعية خيرية للقضاء على الفقر.
هذا الحس التطوعي الخيري الجميل، متوافر بشكل عال لدى شبابنا، لكن القائمين على المؤسسات التي تحتضن هذا الحس، لا يؤدون عملهم بالشكل المطلوب، أكثر ما يهمهم التقارير التي ترفع لرؤسائهم، وكاميرات الاعلام التي تلتقط فعالياتهم الموسمية الباهتة.
وإن لم تتغير حال هذه المؤسسات، فلن يجد شبابنا أوعية لطاقاتهم التطوعية المتراكمة.