القاهرة - «الجزيرة»:
دعا المؤتمر العربي السابع للمسؤولين عن الأمن السياحي في الدول العربية، إلى تعزيز أمن المرافق السياحية والسياح في البلدان العربية وتدعيم التعاون العربي في هذا المجال. وطالب المشاركون أجهزة الأمن السياحي العربية بتعزيز الاتصال المباشر فيما بينها لتقاسم المعلومات بشأن المخاطر التي تتهدد السياحة العربية وتبادل المساعدات في إدارة الأزمات الأمنية المتعلقة بالسياحة بما يحقق مواجهة فعالة لها.
وحث المشاركون الدول الأعضاء على إيلاء مزيد من الاهتمام لإدارة المخاطر والأزمات الأمنية وتأهيل منتسبي أجهزة الشرطة والأمن نفسياً وتقنياً ومهنياً للتعامل مع الأزمات والاستفادة من الخبرات العربية والدولية في هذا المجال... داعين إلى وضع الخطط اللازمة للتصدي للجرائم الموجهة ضد السياحة وتعميق الشراكة بين الأجهزة الأمنية وشركات السياحة والمرافق السياحية والمجتمعات المحلية في المقاصد السياحية بما يمكن من مواجهة فعالة لتلك الجرائم.
وطالب المؤتمرون بإعداد تطبيق على الهواتف الذكية لخدمات الأمن السياحي في ضوء مقترحات الدول الأعضاء ليكون أداة لتسهيل التواصل مع السياح والمواطنين بشأن كل ما يتعلق بالأمن السياحي.. مؤكدين ضرورة نشر الوعي بأهمية الأمن السياحي وكيفية التعامل مع السائحين لدى المواطنين من خلال إنتاج مواد إعلامية وبرامج توعية هادفة لتنمية ثقافتهم الأمنية وتعزيز دورهم في الحفاظ على الأمن السياحي والإبلاغ عن أي حالة تثير الشبهات.
كما دعا المشاركون الدول الأعضاء إلى تكثيف التواجد الأمني غير المنظور في الأماكن السياحية بما لا يثير حفيظة وحساسية ومخاوف السائحين وتنشيط شبكة رجال الأمن والتقنيات الحديثة في عمليات المراقبة وجمع المعلومات الأمنية ورصد تحركات معتادي الجرائم والمشبوهين وذوي السوابق الإجرامية أو السلوكيات المنحرفة.
كان المؤتمر قد عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بحضور ممثلين عن مختلف وزارات الداخلية في الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة.. ومن المقرر أن ترفع توصياته إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.