سعد الدوسري
لماذا نفرح بإنجازات بناتنا وأبنائنا المبتعثين؟!.. لأن البعض يحاول أن يشكك في فعالية برنامج خادم الحرمين للابتعاث، وفي مخرجاته المهمة التي تكسر الجليد بين ثقافتين مهمتين، وحضارتين تاريخيتين، وتجعل كل منهما امتداد للآخر. ونحن هنا لا نتحدث عن الغرب فقط، بل عن الشرق أيضاً، بل حتى عن الدول العربية ودول الخليج.
هؤلاء الطلبة والطالبات هم سفراء لبلادهم، وما ينجزونهم هناك، قد يكون أهم مما تبذله المؤسسات الرسمية في التعريف بالمملكة. في الشارقة، العاصمة الثقافية للإمارات العربية المتحدة، حازت الطالبة سهاد سمان على المركز الأول على مستوى الإمارة، عن المشروع البحثي الذي جاء تحت عنوان «جدة التاريخية».
وقد أقيم معرضٌ خاص لهذا المشروع في قاعة كلية الإعلام بالجامعة وتم عرض المادة التراث المقدمة باللغتين الإنجليزية والعربية بحضور عميد كلية الإعلام بجامعة الشارقة البروفيسور عبدالرحمن عزي، والسيدة سوزانا أستاذة الإعلام الإنجليزي والدكتور أوجديما المشرف على مشروع التخرج وعدد من المسؤولين في الجامعة والملحقية الثقافية السعودية فى دولة الإمارات.
واشتمل المعرض على عدد من الأعمال الإبداعية والتراثية لمدينة جدة، والتي تبرز القيمة التاريخية والحضارية للمدينة الساحرة.
ويهدف مشروع التخرج إلى إبراز الأبعاد التاريخية والحضارية والإبداعية لمدينة جدة، وكيف أثّر تواجدها على ساحل البحر الأحمر على حركة الرواج التجاري والاقتصادي، والذي ساعد على تواجد القنصليات والسفارات الدولية، ومن أوائل تلك الهيئات القنصلية الإيطالية والفرنسية.