«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
نجح الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال في ردم الهوّة ما بينه وبين جمهور ناديه الكبير والتي حصلت نهاية الموسم الماضي بسبب الاستمرار على المدرب العنيد دونيس، وبعض الأخطاء التي رافقت عمل الجهاز الإداري، ولكن الأمير نواف بن سعد أو كما يطلق عليه محبوه «وجه السعد» جعل عمله منذ نهاية الموسم الماضي يتحدث عنه بدلاً من الحديث في الإعلام الذي قد يفيده شخصياً ولكنه لن يفيد الزعيم في شيء، ولأن العمل بصمت كان هو العنوان الأبرز لعمل إدارة الإدارة فقد اجتمع حول الأمير نواف جمهور الزعيم وصفق له كثيراً وفرح بالعمل الذي قام به من خلال جلب عدد من اللاعبين المحليين «المميزين» مثل عبدالمجيد الرويلي وماجد النجراني وأسامة هوساوي وعبدالملك خيبري والحارس عبدالله المعيوف، وباستثناء الأخير فإن بقية اللاعبين يمثّلون المنتخب السعودي في كل مشاركاته ويعتبرون من الركائز الأساسية للمنتخب، وهذا للأمانة يحسب للأمير نواف بن سعد الذي عاد لسياسة الهلال المعتادة، وقام باستقطاب اللاعبين الذين يستحقون ارتداء شعار نادي القرن، ولم يقم بجلب أي لاعب متاح قد لا يستحق ارتداء هذا الشعار الذي يتمنى الغالبية أن يرتديه، بل هنالك لاعبون مميزون «سابقون وحاليون» تنازلوا عن مستحقاتهم لدى أنديتهم ليرتدوا شعار الزعيم، وهنالك لاعبون فضَّلوا تمثيل الهلال واللعب له رغم أن العرض الهلالي أقل من غيره! وهذا الأمر هو ما يجب أن نُذكِّر به بعض لاعبي الهلال الذين ترعرعوا فيه ولم يجربوا غيره، وعليهم أن يستذكروا دائماً وأبداً أنهم يمثّلون نادياً يتمنى كل لاعبي الخليج العربي اللعب له، وحينما نقول هذا الأمر فنحن نقوله بالشواهد والأدلة، وليس كلاماً عابراً لا يُؤخذ به.