«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكدت الدكتورة مي المشاري رئيس قسم بنك الدم وخدمات نقل الدم في مدينة الملك فهد الطبية أن التبرع بالدم واجب إنساني وديني، كونه يساعد على إنقاذ حياة عدة أشخاص في احتياج للدم أو لأحد مشتقاته، لافتة إلى أن هناك شخصاً يحتاج للدم كل ثلاث ثوان، وأن واحداً من كل سبعة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم، مشيرة إلى أن التبرع ينقذ أربعة أشخاص عند فصل مكوناته.
جاء ذلك خلال حفل معايدة وتكريم المتطوعين بالتبرع بالدم الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية في قاعة الاحتفالات الصغرى بحضور مدير إدارة علم الأمراض وطب المختبرات الدكتور موسى فقيه.
وقالت الدكتورة مي المشاري إن التبرع بالدم من أنبل الأعمال التي يؤجر عليها الإنسان امتثالا لقوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، وأضافت: إن مدينة الملك فهد الطبية دأبت سنويا على تكريم المتبرعين لتقديم العرفان والشكر لهم لتبرعهم بدمائهم طواعية دون مقابل.
ونوهت المشاري أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل تعرضاً للإصابة بأمراض الدورة الدموية و سرطان الدم، مؤكدة على أن التبرع بالدم يعود بفوائد صحية عدة على صحة الإنسان حيث أنه ينشط خلايا نخاع العظام للمتبرع (مكان تصنيع الدم) مما يزيد من فاعليتها ويجدد نشاطها فتنتج المزيد من خلايا الدم الجديدة، بالإضافة إلى أنه ثبت في كل مرة يتم التبرع فيها يتخلص الدم من بعض الحديد الذي يحتويه والذي إذا ما ارتفع مستواه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وطالبت المجتمع بأهمية ترسيخ مفهوم العمل التطوعي في التبرع بالدم من أجل توفير كميات من الدم ومشتقاته لمحتاجيها من المرضى.
الجدير بالذكر أن إجمالي عدد المتبرعين بالدم في مدينة الملك فهد الطبية خلال 6 شهور الماضية بلغ 8300 متبرع ، فيما كان عدد المتبرعين عبر الحملات الخارجية 1900 متبرع.