وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
مع نزول الرطب لأسواق محافظة وادي الدواسر وبكميات كبيرة، وتوافد تجار التمور للمحافظة من معظم مناطق المملكة يبقى تنظيم الأسواق محل مطالبة للمزارعين والمستهلكين والتجار تتجدد كل عام، دون أن تلتفت البلدية لمطالبهم الملحة في حين استغرب المزارعون، خلال حديثهم لـ(الجزيرة) من عدم اهتمام البلدية طيلة السنوات الماضية بتنظيم سوق للمنتجات الزراعية الموسمية لمحافظة تعد من أكبر وأهم السلال الغذائية بالمملكة، ممثلة في كثرة ونوعية منتجاتها الزراعية.
يقول المزارع محمد الدوسري: كل عام ونحن نطالب بحماية منتجاتنا من التلف في الأسواق التي تفتقد لأبسط مقومات الأسواق الحضارية، فمنتجاتنا تتعرض للتلف خلال دقائق بسبب تقلبات المناخ من شمس حارقة وغبار، يضاف لها عوادم السيارات والأتربة بسبب العشوائية وعدم التنظيم، فالأسواق المبعثرة المكشوفة تفتقد للتظليل والتكييف، وتنظيم لدخول السيارات، ومع كل ذلك فلا نجد طوال السنوات الماضية من البلدية سوى وعود غير صادقة تتبخر مع انتهاء كل موسم؛ مؤكدًا أن المحافظة تعد من أكبر المناطق في الإنتاج الزراعي عامة والتمور خاصة، ولكن أسواقها عشوائية يسودها الفوضى وبعضها ترابية، مما يضطر بعض التجار للشراء من المزارع مباشرة.
ويضيف المزارع عبدالله الشرافي، من جانبه بالقول: إن المحافظة بحاجة ماسة لسوق للمنتجات الزراعية الموسمية من الخضار والحبحب والتمور والبطاطس والطماطم وغيرها، فلا يكاد ينتهي موسم زراعي لأحد المنتجات إلا ويبدأ الآخر، وتبقى وعود البلدية بتجهيز سوق منظم شعار تردده البلدية دون أن نجد لها أثر على أرض الواقع، متمنيًا من أمانة منطقة الرياض التدخل العاجل لحل معاناتهم الدائمة.