تونس - فرح التومي:
تنفس التونسيون الصعداء بعد الإعلان عن إفشال قوات الأمن مخططا دمويا خطيرا كان يستهدف المقر المركزي لوزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس وثكنتين للأمن الوطني وعددا من الجنود المرابطين بالحدود التونسية على مستوى بن قردان الواقعة في أقصى الجنوب التونسي على الحدود مع الجارة ليبيا.
ففي عملية أمنية استباقية تمكن أبناء الفرقة المركزية لمكافحة الإرهاب من إفشال مخطط إرهابي كان سينطلق تنفيذه أواخر هذا الأسبوع وقد تم الكشف عن تفاصيل المخطط عن طريق عملية اختراق ناجحة للعناصر الإرهابية المتكونة من 7 عناصر تنتمي إلى تنظيم «داعش» وزعيمهم شاب أعزب في الثلاثين من عمره ويتنقل باستعمال كرسي متحرك مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
زعيم الخلية الإرهابية شاب مقعد يحمل إعاقة عضوية يتنقل باستعمال كرسي متحرك عمد إلى التوجه إلى مقر وزارة الداخلية منذ 3 أيام بادعاء استخراج بطاقة هوية وكان يساعده صديقه في التنقل كما قام نفس الشخص بالتوجه إلى مقر ثكنة القرجاني بالعاصمة وادعى أنه يبحث عن مركز أمن يساعده على استخراج ما ينقصه من وثائق.
وحسب ما صرح به مصدر أمني مسؤول، فإن كاميرا وزارة الداخلية رصدت هذا الشخص الذي تعمد أثناء خروجه من التقاط صورة للمؤسسة الأمنية بادعاء التقاط سلفي أمامها وهو ما جعل الأمنيون يشكون به وبعد التثبت تبين أن نفس الشاب الذي زار أيضاً ثكنتي العونية وقبلها بـ 24 ساعة كان متواجداً في القرجاني ويتحدث لأحد الأمنيين الذي ساعده على المرور، باعتبار إعاقته العضوية.
وأفادت إحدى الصحف المحلية أن عملية الملاحقة تمت بعد اختراق شبكة إعلامية تابعة «للدواعش» يستعملها الإرهابيون للتواصل فيما بينهم وقد تم استعمال تقنيات متطورة من قبل أبناء فرقة مكافحة الإرهاب؛ مما جعلهم ينجحون في إفشال المخطط والقبض على 7 عناصر من بينهم زعيم الخلية المقعد الذي حاول استغلال إعاقته للتنقل بحرية ضمانا لعدم تفطن الأمنيين لألاعيبه.
كما أثبتت التحقيقات أن زعيم الخلية والعناصر الستة التي تورطت في العملية خططوا لاستهداف كل من مقر وزارة الداخلية على مستوى مكتب العلاقات مع المواطن ومقر ثكنتين للشرطة, هذا بالإضافة إلى مخطط اختطاف عدد من الجنود المرابطين على الحدود مع الجارة ليبيا.